ما زلت اتحدث عن مشروع الباص السريع، ولا شئ غيره ..
أظهر قطيع من الاغنام على مرأى ومسمع الحشود، تحديا منقطعا عز نظيره لدينا، ودون سابق انذار، لا لحكومة ولا لمجلس امانة او نواب ولا مسؤولين مهما علا شأنهم او صغر ، وقام بتدشين مشروع الباص السريع وسط صيحات وصرخات وتصفيق القطعان الاخرى.
الحكومات والامانة والمسؤولون يكتفون ببيانات هزيلة، عدلت وجددت مع اول تعديل او تغيير ليتناسب مع المرحلة لا قيمة لاشخاصها او مكانها او مشاريعها حتى يتوقف الثواب والعقاب على عتبة "العقم"!
القطيع؛ كبش يشتغل مديرا في المقدمة، ويرافقه عدد من الاناث "النعاج " وخراف صغار ولدوا مع الفجر واعتقدوا وجود نهاية للنفق ووجود عازف الربابة لإضافة شرعية نهاية للضجيج والحراس ينامون في مكان آمن بعيد عن المكان ..
ما زلنا نتحدث عن مشروع الباص السريع..
موظفون خارج الخدمة، ومضارب خلت من اهلها وشيخ عشيرة هرب مع اول عملية غسيل ؟! القطيع ثأر للقطعان الاخرى، أعلن ثورته ، وسط الـ "حدا" والغناء و"صفير "من اطفال ادميين صفق طويلا لشجاعة ومرور القطيع كـ"حرس شرف" اصطفوا لتحية الزعيم..
واضطر الامين والفاسد الى توقيع اتفاقية تنهي معاناتنا كـ"مواطنين"، تخللها عشاء عمل، شرب الجميع القهوة العربية ثم ازالوا الشمع الاحمر .
لم يستخدم القطيع اسلحة فتاكة ولا اسلحة بيضاء ولا منجنيقا ولا رماية نارية لحماية القطيع: مجرد الوقوف صفا واحدا تحت راية واحدة والضرب على الارض واصوات الرعيان وجرس ومفك واحد لفك القيد، دون القاء خطبة عصماء ولم يصدروا بيانا.
غابت طواقم التسحيج وطواقم البكائين والمحذرين وتصادف ذلك بمرور صحافي ومصور هاوٍ يعملان لصالح موقع اجنبي كان بانتظار قدوم الباص وسجّلا تلك اللحظة التاريخية ..
مشروع الباص السريع ومشروع القطارات "المترو"
أقسم بالله أنهم يضحكون علينا، في السراء والضراء من دون حياء..
الانباط