أسس تعيين رؤساء الجامعات الأردنية الرسمية ليس سرا" يجب اخفاؤها ، وتركها مجالاً للتحزير بين الأكاديمييـن، و هي ليس معلومات يجب ان تبقى طي الكتمان والغموض ، حيث من المهم ان يعرف الأكاديميون أسس الأختيار بمنتهى الوضوح، كي لا يبقى الغموض يكتنف المشهد عند شغور موقع "الرئيس"؟ . لماذا لا تكون هنالك أسس محددة وواضحة ومعلنة مسبقاً ، كي يستطيع كل من يريد الترشح لموقع "الرئيس " ان يحسم امره، وما سر ترك الموضوع نهبا" للاقاويل وميداناً للاشاعات المستمرة، حيث يظل الاكاديميون يفسرون أحاجي السياسيين، وتكثر الاقاويل والاشاعات وتصبح المعلومات بهذا الصدد تستمد من وسائل الاعلام من أخبار مجهولة المصدر. فالأصل ان تكون الأسس معروفة ومحددة، سيما وان الجامعة الأردنية أنشئت قبل نصف قرن من الزمن ؟، وان عدد الجامعات الرسمية تجاوز العشرة حاليا" ؟ وخلال هذه المدة تم تعيـين المئات من الذوات رؤساء للجامعات ألأردنية الرسمية ؟.
يمكن حسم الجدل واللغط بالاعلان اليوم وليس غدا" عن الأسس لتعيين " الرئيس " وعدم "تفصيل " أسس تلائم مقاس شخص بعينه من المعارف والمحاسيب. فليس من المقبول والمعقول الأستمرار باللعب بهذا الأسلوب واستغباء أساتذة الجامعات الرسمية ؟ فطبيعة الظروف الحالية حرجة وحساسة للغاية في المناطق المحيطة باردننا الغالي ، يا من تدعون " الولاية العامة" ؟، فالمواطن الأردني شعاره " أرفع راســـك يا أردني " ، فساعدوه ليبقى مرفوع الرأس !.
السياسيات الحكومية في الآونة الأخيرة يشوبها عدم وضوح الرؤية وعدم السير على خارطة طريق صحيحة، رغم التوجيهات الملكية السامية فيما يتعلق بقطاع التعليم العالي !!. فالتحسب والتوقف وانتظار القادم المجهول اصبح سمة سياسات التعليم العالي في تعيين " الرئيس ".
أكاد أجزم بان "الرئيس " القادم سيكون من الذوات اعضاء مجلس التعليم الحالي أو السابق ! والا كيف يفسر تغيير أسس اختيار "الرئيس " فجأة وبشكل مباغت ودون سابق إنذار ، سيما وان آخر "رئيس " تم التجديد له حديثا" قبل فترة وجيزة، ثم فجأة يقرر مجلس التعليم العالي السماح لاعضاءه الترشح لموقع "الرئيس " وفقا لتنسيبات اللجنة المكلفة بأختيار الرئيس القادم. فحالة الشك الدائم لدى المواطن ،ستدفعه للاعتقاد أنّ هذه الاسس المفاجئة في التعيين وجدت أصلا بغرض التمييز، لا لمنعه. أدعو الحكومة ان تحذوا حذو جلالة الملك في تقدير وتكريم المبدعين والمتميزين ،وحفظ الله الاردن الغالي وطنا للاردنيين وحفظ جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم. ( رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ)