شهر آذار الذي يأتي بفصل الربيع والزهور من كل عام يزخر بالاحتفالات التي تخص المرأة: عيد المراة العالمي، عيد الام و يحتفل العالم ايضا بالكرة الأرضية "الام" لتضيف لجمال هذا الشهر بريقا.
أتعجب من بعض المجتمعات التي تنظر الى المراة بانها مخلوق وُجد ليحقق غايات معينة لاغير؛ أداه للإنجاب و أعمال المنزل والطبيخ ! و العجب الأكبر بان غالبية النسوة في مثل هذه المجتمعات مقتنعة بهكذا أفكار.
أشار الدكتور هشام غصيب في احد الموتمرات " بأن المرأة في بعض المجتمعات تعتبر غرضا object) ) بدل من أن تكون لها كينونة ذاتية قادرة على تحقيق و إنجاز الكثير" .
هناك دور كبير على المجتمع لنشر التوعية للمرأة بأهمية وجودها و إعطائها الثقة بذاتها كانسان قبل اي شيء آخر.
جاء في الكتاب المقدس "التكوين" ما يلي " فاصنع له (اي الرجل) معيناً نظيره" بمعنى ان المراة وجدت لمساندة رجلها ومساوية له و لكنها متميزة عنه بطبيعتين جميلتين:
ألطبيعة الأول هي الإنجاب التي هي معجزة بحد ذاتها، و لا تقف عند هذا الحد بل تمتد للتربية الصالحة لرجال ونساء يكونون لبنة أساسية لمجتمع سوي. ألا ان هذا لأمر لا يستوي إذا لم تكن المرأة الأم واعية غير جاهلة وناضجة فكرا ومتمكنة من ذاتها.
ألطبيعة الثانية هي المحبة التي تتكون مع الأنثى منذ بداية تكوينها ومنذ الصغر ، فتتصف المرأة بالحنان والمحبة الخالصة ، وتظهر المراة محبتها من خلال الكلام وأفعال ، فتوصي مثلا اولادها و من تحب : اترك الدخان، دفي حالك، أكلت منيح ؟ احكي معي بس توصل ، وهكذا.
المرأة احد أعمدة البيت الأساسية التي لا يكون ثابتا بدونها ، و تكون المراة ناجحة عندما يكون هناك أب او زوج أو أخ يساندها و يقف بجانبها لمواجهة تحديات الحياة خاصة اذا كانت عاملة.
جمال المرأة يكمن في الورع و التعقل و زينتها بالعلم و الثقافة و ليس باللباس والتزين الخارجي فقط!