كلام جلالة الملك المعظم عنوان لحقيقة مؤلمة وهي حالة التراجع والتراخي للكثير من المؤسسات والقائمين وتجسد حالة التنظير الواهم الذي يمارسه إعلام الحكومة من تجميل فاشل وغياب الرقابة الحقيقية من المؤسسات الرقابية وما زالت الحكومة ورئيسها يمارسون التذاكي الفاشل على المواطن الذي اصبح يعاني من البيروقراطية والترهل وغياب المؤسسية وإنشغال الحكومة بالتنفيعات والترضيات والتعيينات العليا وعلى أرض الواقع مديونية في ازدياد الى مرحلة الخطر وبشهادة كثير من السفراء من حالة التخبط مع الاستثمار وازدياد البطالة والعنف والمخدرات ومفاهيم التطرف ليخرج علينا الرئيس باﻷمس ليضللنا بتراجع الفكر المتطرف بعكس كل الدراسات العلمية والمنهجية والسطوة على اﻹعلام والمؤسسات الأكاديمية وتحيdد مؤسسات الرقابة وتشويه صورة مجلس النواب والسطوة على ديوان المحاسبة والتنقلات غير المدروسة وتصفية الحسابات وممارسة الحكم من المكاتب والصالونات السياسية وتهريب الكفاءات ولكن جلالة الملك العين الساهرة على الوطن مطلع ويعلم ما يدور في دولته وكلنا يعلم أن الظرف السياسي هو من يحافظ على بقاء الحكومة وليس نجاحها وأدائها التي إستطاعت أن تعيد اﻷردن الى مرحلة الثمانينات من شخصيات ومنهجية إدارة وحكم الفرد وهو الرئيس الذي أبعد ما يكون عن المؤسسية واﻹدارة الحديثة والنزاعات التي يقودها مع جزء من طاقمه وبعض المؤسسات وقد نجح في التخلص من كل من يقول له رأياً يخالف رأيه والوصول الى شعور العظمة والتبجيل لنفسه بلقائه باﻷمس حتى اصبح الاردني يشعر انه يتكلم عن دولة غير اﻷردن وحالة إن أريكم إلا ما أرى وحوله فريق صامت لا يجرؤ على مناقشته ويقرب المداح ويبعد من يقول الحق وهذه علامة من علامات النهاية السياسية ﻷي شخصية وكلنا ثقة بجلالة الملك باﻹنتصار للمواطن ولو بعد حين وحينها ستنكشف اﻷوراق وتزول أوراق التوت وحفظ الله الملك صمام اﻷمان ورمز وحدتنا ليعيد اﻷمور الى نصابها ولعل عدم مشاركة الرئيس لجلالة الملك لقاءاته الشعبية عنوان لحرص جلالة الملك على الاستماع المباشر وعدم الرغبة في إضاعة الوقت في التضليل الحكومي الذي يشعد به القريب قبل البعيد وليس الخير ببعيد ان شاءالله