عمون - أعلن مسؤولون في الإدارة الأمريكية اليوم، أن بعضاً من مواطني بلادهم قد قتلوا بسبب بعض السجناء السابقين الذين تم إطلاق سراحهم من معتقل "غوانتانامو" السيء الصيت.

وقال "لي ولوسكي" المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية المسؤول عن التهيئة لغلق سجن غوانتانامو "للأسف فقد كان هنالك أمريكيون قتلوا بسب معتقلي غوانتانامو"، رافضاً الكشف عن أية معلومات حول العمليات التي أودت بحياتهم.

تصريح "ولوسكي" الذي جاء ضمن شهادته أمام لجنة الشؤون الخارجية لمجلس النواب، أثار حفيظة النواب الجمهوريين، الأمر الذي دفع النائب "دانا رورباكر" إلى التساؤل مستنكراً عدم امتناع الحكومة الأمريكية من تحرير سجناء غوانتانامو، "كم من الأمريكيين يجب أن يقتلوا، كم شخصاً في بروكسل، وفي باريس في صفوف المدنيين يجب أن يقتل، ماهو حدكم؟".

ويحاول الرئيس الأمريكي باراك أوباما، منذ تسلمه مهام منصبه عام 2009، إغلاق معتقل غوانتانامو سيّء الصّيت، وذلك بنقل عدد من السجناء الذين لايشكلون خطراً على أمن الولايات المتحدة الأمريكية، إلى الدول التي يحملون جنسياتها أو إلى دول أخرى تقبل استقبالهم، مع سعيه لإيجاد معتقلات داخل الولايات المتحدة، لحبس المعتقلين الأشد خطورة على أمن وسلامة البلاد.

إلا أن الكونغرس الأمريكي، قد واجه أوباما، بالرفض المطلق، لفكرة غلق المعتقل ونقل نزلائه إلى الولايات المتحدة، خوفاً من أن يصبح هذا الأمر حافزاً لتنفيذ عمليات إرهابية داخل البلاد.