أوباما: دعوة كروز لمراقبة أحياء المسلمين تخالف الهوية الأمريكية
24-03-2016 12:18 AM
عمون - الاناضول - اعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما، دعوة مرشح الحزب الجمهوري المحتمل، لانتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة، تيد كروز، بمراقبة أحياء المسلمين في بلاده، بأنها "غير مجدية"، و"تخالف الهوية" الأمريكية.
وكان كروز، دعا يوم أمس الثلاثاء، في بيان تداولته وسائل إعلام محلية، إلى وضع دوريات أمنية في أحياء المسلمين بالولايات المتحدة الأمريكية، من أجل منعها من التحول إلى "التشدد"، وذلك في رد فعل منه على هجمات بروكسل التي وقعت في اليوم نفسه، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وقال أوباما في مؤتمر صحفي مشترك، عقده مع نظيره الأرجنتيني، موريسيو ماكري، في العاصمة بوينس آيرس: "بالنسبة لما قاله بعض المرشحين المحتملين، أعتقد أنني كنت واضحاً منذ البداية، فإن أحد أقوى الجوانب في أمريكا وأحد أسباب أننا لم نر المزيد من الهجمات، هو وجود مجتمع أمريكي مسلم ووطني ومندمج بشكل متكامل وناجح، وهم لا يشعرون بالانعزال وأطفالهم هم أصدقاء أطفالنا ويرتادون نفس المدارس".
وأضاف "لذا فإن أي منهج يحاول عزلهم (المسلمين الأمريكيين) أو استهدافهم على أساس التفرقة العنصرية، غير مجدٍ لأنه سيضعف القوة والمناعة على مقاومة الإرهاب".
وتابع أوباما، مذكراً بالأصول الكوبية لـ "كروز": "بالنسبة لفكرة مراقبة الأحياء التي يتواجد فيها المسلمون، فلقد غادرت للتو بلداً يقوم بهذا من النوع من مراقبة الأحياء (في إشارة إلى كوبا)، والذي بالمناسبة، هو نفس البلد الذي هرب والد السيناتور كروز منه، إلى أرض الحرية في أمريكا، لذا فإن فكرة السقوط في هذا المنحدر نفسه لا معنى لها على الإطلاق".
واستطرد "مقترح السيناتور الأمريكي يخالف هويتنا، ولن يساعدنا في هزيمة داعش".
وفي هذا الصدد، أكد الرئيس الأمريكي أن "هزيمة داعش والقضاء على آفة هذا الإرهاب الهمجي الذي بات يحدث في أرجاء العالم هو على رأس أولوياته"، مشيراً إلى أن منهجه في محاربة التنظيم الإرهابي "قد تطور" بشكل متزايد عما كان عليه عند بدء الحرب ضده عام 2014.
وقُتل أكثر من 34 شخصًا وأصيب ما يزيد من 130 آخرين في هجمات استهدفت أمس الثلاثاء، محطة "ميلبيك" لميترو الأنفاق، ومطار "زافينتيم" في بروكسل، وتبناها تنظيم "داعش".