مبروك وزارة التربية والتعليم على هذا الانجاز ، مبروك لكل منسوبي هذه المؤسسة التربوية العتيدة الذين تعنيهم وبالتأكيد كل القيم والاتجاهات التربوية التنظيمية ، لأنها بالفعل وجهت لديهم السلوك والتفكير المتسم بالطابع التربوي المتميز نحو رؤى عملية متطورة ، تعمقت بهذا الاتجاه في الفكر والرؤى ، فزاد الطموح في بلوغ الأهداف التربوية النبيلة ، مع الحفاظ على الإرث الحضاري والقيمي الذي تقاسمه كل العاملين في سلك التربية والتعليم فأصبح جزء من ثقافتهم وثقافة مؤسستهم التربوية وجزء لا يتجزأ من كيانها ، وصولاً للنجاح والتميز وبلوغاً للأهداف المرجوة .

ان التميز في وزارة التربية والتعليم أصبح شعاراً ونهجاً وثقافة مؤسسية راسخة لدى كافة العاملين فيها ، ما دفعها للمسير بخطوات واثقة لتحقيق النجاحات مع مسيرة الخير التي يقودها معالي الاستاذ الدكتور محمد الذنيبات نحو الدفع باتجاه تطبيق أفضل الممارسات في مجال التميز المؤسسي ، لتطوير الخدمات والفعاليات التربوية والتي هدفت الى نشر الوعي التربوي وفق أرقى مستويات الجودة ، تجسيداً لتوجيهات قيادتنا الهاشمية الرشيدة في تحقيق الريادة والإبداع والابتكار .

لقد كان لمشاركة وزارة التربية والتعليم في جائزة الملك عبد الله الثاني لتميز الاداء الحكومي والشفافية وفوزها بالمركز الأول التزاماً بالمحافظة على مستويات أداء متفوقة تلبي وتتجاوز احتياجات وتوقعات جميع أصحاب العلاقة المعنيين، اضافة الى تبني مجموعة قيم واتجاهات والالتزام بها من قبل كافة العاملين ، حيث أن تنافس وزارة التربية والتعليم مع عدد كبير من المؤسسات والهيئات الحكومية والذي يعد انعاكساً للمرتبة المتقدمة التي حققتها وتسعى لإدامتها والمحافظة على مكانتها المستقبلية في سباق التميز في مجال مجتمع القادة والمنظمات الفاعلة على مستوى الأردن .

كما ويؤكد ذلك مدى المسؤولية التي انتهجتها وزارة التربية والتعليم في أدائها لأعمالها وأنشطتها إزاء القطاع التربوي وبيئتها الوظيفية الداخلية، ويعزز من الدور التربوي الهام الذي تقدمه الوزارة في مسيرة من التطور والنجاح، إضافة إلى ترسيخ وتعزيز ممارساتها لتطوير الخدمات والفعاليات التربوية والتعليمية ، ولذلك فان الوزارة أصبحت تعتمد معايير الجائزة لتطوير أنظمتها وتحسين أدائها إضافة إلى بناء ثقافة الإبداع لديها لتصبح أكثر قدرة على مواجهة زيادة الطلب على خدماتها وكذلك تبني الإبداع في إدارتها وعملياتها ونشاطاتها ، وكذلك إدارة التعامل مع الموارد المتاحة بكفاءة لتمكينها من تقديم خدماتها بأعلى مستويات الجودة والدقة وزيادة رضا المتعاملين متلقي الخدمة.

إن مجمل النجاحات التي تحققت تعد تتويجاً لجهود متواصلة من فريق العمل في مركز الوزارة والميدان ، كما أنه يعكس مدى الإيمان الراسخ من الجميع بأهمية تحقيق الريادة في التنمية من خلال تطبيق أفضل الممارسات في أنشطة وفعاليات وإجراءات وعمليات ، والتي تخضع للتقييم والتطوير بشكل مستمر، بحيث تتماشى مع أحدث التوجهات في هذا الصدد، وهذا ليس وليد الصدفة، بل هو انعكاس طبيعي لما تؤكده الأهداف الاستراتيجية للوزارة والتي تؤكد ضرورة الاستدامة في الخدمات ، وقيمها المؤسسية المتمثلة في المسؤولية المجتمعية والسعي نحو التميز والإبداع، كما أنها ناتج طبيعي للعمل بروح الفريق الواحد داخل جميع أروقة وأقسام وإدارات الوزارة فضلاً عن سلسلة من الممارسات والإجراءات المؤسسية والمتصلة ببيئة العمل الداخلية من جهة أخرى .

اوأخيراً فاننا في وزارة التربية والتعليم وبتوجيهات معالي الوزير نؤمن ايماناً قاطعاً بوجود طاقات كامنة والتي إذا ما تم توجيهها وتوفير البيئة الداعمة لها ستؤدي إلى تحقيق أعلى مستويات الإبداع والابتكار اللازمين لتحسين الخدمات وهذا يقودنا باستمرار الى الحراك الإداري والتحفيز المعنوي وتحسين المناخ التنظيمي للبيئة الإدارية وتحقيق الرضا الوظيفي للعاملين في وزارة التربية والتعليم ، باعتبار ذلك رؤية واقعية وعملية لصناعة التحدي في سباق الإبداع والتميز الأمر الذي يؤدي إلى تنمية روح المنافسة والتسابق إلى صنع التقدم والريادة في العمل ومحاربة كل أشكال البيروقراطية الجامدة والأساليب الإدارية التقليدية المستهلكة .