facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




الرفاعي: على أبواب مرحلة جديدة (صور)


22-03-2016 10:59 PM

* عناوين عديدة تلخصها الفحيص

* كلمة "التعايش" ليست الأنسب لنموذجنا الأردني

* استثمار المحطات الانتخابية القادمة


عمون - قرأ رئيس الوزراء الاسبق العين سمير الرفاعي التوقيت الذي جاء به قانون الانتخاب الجديد، "بعد أيام معدودة على قيام قواتنا المسلحة الباسلة وأجهزتنا الأمنية الشجاعة بإحباط مخطط إجرامي إرهابي".

وقال "إن جلالة الملك عبدالله الثاني، يعطي الدرس البليغ والواضح، بأن الظلاميين والإرهابيين لن يؤثروا على مسارنا لتطوير نموذجنا الأردني".

ورأى الرفاعي في محاضرة ألقاها الثلاثاء في النادي الارثوذكسي بمدينة الفحيص أن "قانون الانتخاب الجديد، يلبي غاية أساسية باتجاه توسيع قاعدة المشاركة وتحفيز العمل الجماعي والبرامجي".

وشدد الرفاعي على أن المطلوب و"نحن على أبواب هذه المرحلة الجديدة من التطوير للحياة السياسية في بلدنا"، استثمار المحطات الانتخابية القادمة، سواء على الصعيد البرلماني أم على الصعيد البلدي وغيرها، في إعطاء الأولوية للبرامج والعمل الجماعي، وتجديد النخب الوطنية من خلال تحفيز قطاع الشباب ودعم شراكته، خصوصا فيما يتعلق بمستقبله ومن خلال تعميق ثقافة الحوار والانفتاح، وتحصين شبابنا من دعوات الانغلاق والروح السلبية.

وهذا يتطلب بالدرجة الأولى، أضاف الرفاعي، دراسة الواقع الاجتماعي والاقتصادي، وتكريس الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وإيجاد الحلول الناجحة وذات الأثر الملموس في مجابهة مشكلة البطالة وتوفير فرص العمل المناسبة والكريمة لشبابنا وشاباتنا، وانتهاج البرامج التي من شأنها أن تدعم وتعزز مكانة الطبقة الوسطى في المجتمع، حتى تتمكن من القيام بدورها في تقليص الفجوة بين فئات المجتمع واستعادة الفاعلية والتأثير، وهو ما سينعكس على دور الأحزاب والبرامج.

وتطرق الرفاعي إلى علاقة الاردنيين، مؤكداً "أن كلمة "التعايش" ليست هي الأنسب لنموذجنا الأردني، فعلاقة الأردنيين المسلمين بإخوانهم الأردنيين المسيحيين، هي علاقة أخوة كاملة والتحام وطني وتضحية مشتركة في سبيل الأردن والدفاع عن مكانته ومسيرته المباركة".

وتالياً نص كلمة الرفاعي:

بسم الله الرحمن الرحيم

أصحاب المعالي والعطوفة والسعادة،

السيدات والسادة،

الأخوات والأخوة الشباب،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أتشرف اليوم، أن أكون مع هذه الوجوه الكريمة، في مدينة الأصالة والثقافة، مدينة الفحيص، ونحن نحتفل معا، بذكرى تعريب قيادة الجيش ومعركة الكرامة، تزامنا مع المئوية الأولى لانطلاقة الثورة العربية الكبرى ونهضة أمتنا، هذه النهضة التي تتمثل مبادئها الدولة الأردنية، وتحملها كأمانة ومسؤولية.

وهاهو الأردن خلف قيادة عميد آل البيت الأطهار، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، يواصل مسيرة البناء والإصلاح والتنمية الشاملة، في إقليم يشهد كل أشكال الانهيارات والفوضى والدمار.

وأرجو أن تسمحوا لي أن أبدأ بكلمة خاصة عن مدينة الفحيص وأهلها، وكما يعلم كثيرون ممن هم معنا الآن، فإن العلاقة بين الفحيص وبين عائلتي هي علاقة قديمة، حيث ارتبط جدي المرحوم سمير الرفاعي، بعلاقات صداقة وأخوة مع عدد من رجالات هذه المدينة العامرة، وكان يقضي الوقت الطويل معهم وبينهم، واستمرت العلاقة بأبهى صورها، ونشعر والدي وأنا كلما زرنا الفحيص أو التقينا أبناءها أننا بين أهلنا الذين يجمعنا معهم تاريخ من المحبة والوفاء والود.

لقد تميزت الفحيص بدورها الكبير في حماية تراثنا. وخير دليل على ذلك، مهرجان الفحيص، الذي يشمله سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله المعظم برعايته السامية، حيث أصبح هذا المهرجان منارة للفكر والحوار والتعريف بالأردن وخصوصيته وإنصاف رجالاته. مثلما يقوم النادي الأرثوذكسي، وكذلك نادي شباب الفحيص بجهد وطني تنويري كبير في خدمة النقاش العام، وفي بث الروح الإيجابية وترسيخ العمل الجماعي والتطوعي، وهي الأدوار التي تقوم بها مختلف الهيئات والجمعيات المحترمة في مدينة الأصالة والمحبة.

عناوين عديدة تلخصها الفحيص. وأبرزها هذه العلاقة النموذجية التي تربط الفحيص مع شقيقتها التؤام ماحص، وهذا الترابط العضوي بين عشائر الفحيصية وعشائر عباد والتي أتشرف بأخوتهم وجيرتهم وسائر عشائر البلقاء، والذي أصبحت تفاصيله جزءا من الرصيد الوطني، وصورة فريدة نحملها معنا في كل مكان للدلالة على علاقة المسيحيين والمسلمين الأردنيين، التي تشكل نموذجا أردنيا أصيلا عز نظيره في الانسجام الوطني والاجتماعي.
وأنا، وبكل صراحة أقولها من هنا، إن كلمة "التعايش" ليست هي الأنسب لنموذجنا الأردني، فعلاقة الأردنيين المسلمين بإخوانهم الأردنيين المسيحيين، هي علاقة أخوة كاملة والتحام وطني وتضحية مشتركة في سبيل الأردن والدفاع عن مكانته ومسيرته المباركة.

لقد كان المسيحيون الأردنيون دائما في طليعة المثقفين المستنيرين، وقدموا إسهامات كبيرة في العمل الثقافي وفي التعليم وفي جمع وتدوين التراث الأردني، وفي النضال العربي الذي قاده الشريف الحسين بن علي، في سبيل نهضة العرب ووحدتهم.

كما كان للأردنيين المسيحيين إسهام كبير ومباشر في بناء الدولة وفي كل مجالات العمل والعطاء والتضحية، وكانت منهم كوكبة مميزة تولت أعلى المواقع القيادية في الجيش العربي والأجهزة الأمنية، كما كان منهم على الدوام قيادات العمل الحزبي والنقابي والنيابي وتقدّموا في أعلى مواقع المسؤولية على مستوى مؤسسات الإدارة العامة الأردنية وفي القضاء وتميزوا في الإعلام الأردني. وكذلك، كانت مساهمتهم رئيسية في المعارضة الوطنية الملتزمة، والحريصة على أمن الأردن وتقدمه.

أما في القطاع الخاص، فقد استطاع المسيحيون الأردنيون أن يبنوا مؤسسات وطنية اقتصادية في كافة المجالات، هي اليوم قصص نجاح حقيقية، وقد قدم الأردنيون المسيحيون وبشكل خاص من أبناء محافظة البلقاء خدمات جليلة للاقتصاد الأردني، وكانوا من موقعهم في القطاع الخاص شركاء حقيقيين للقطاع العام، في حمل المسؤولية الاجتماعية وفي حماية استقرار الأردن وبناء مؤسساته.

إن هذا الواقع يفرض القول بأن الأردنيين المسيحيين لم يكونوا في يوم من الأيام "أقلية"، لا بالمعنى السياسي ولا بالمعنى الاجتماعي ولا بأي مستوى، فتأثيرهم في الحياة العامة ليست له علاقة بنسبتهم المئوية من مجموع عدد السكان، بمقدار ما يرتبط بعطائهم وأصالتهم، ووفائهم للبلد ومسيرته، وهو ما يشكل صورة نموذجية من الاندماج والتكامل، ضمن منظومة ثقافية واحدة، لا تقبل القسمة أو التفريق.

لقد جاءت الثورة العربية الكبرى، التي قادها الشريف الهاشمي الحسين بن علي طيب الله ثراه، لترفع لواء
النهضة والوحدة للأمة العربية كلها. وقد لبى نداءها أطياف العرب كافة، وكان المسلم والمسيحي والسني والشيعي والدرزي، معا، خلف قيادة البيت الهاشمي الذي يجمع ولا يفرق، جنودا في معترك التحرر العربي، من مختلف البلاد العربية. وكانت الرسالة واحدة والأهداف جامعة، لا فرق بين مذهب أو معتقد، يجمعنا معا إطار العروبة. والآن، وبعد مئة عام على هذا المشروع النهضوي الكبير، عدنا للوراء كثيرا، وصرنا بكل أسف نشاهد ونسمع دعوات التفرقة والتخندق على أسس طائفية أو مذهبية. في حين أن قارة مثل أوروبا والمكونة من العديد من القوميات واللغات والديانات، ومن دول خاضت حروبا عالمية ضد بعضها البعض، نراها الآن تعيش بسلام، ووحدة أهداف وتشترك في سياسات وبرامج في الكثير من المجالات.

السيدات والسادة،

عندما يتساءل إعلاميون وسياسيون عرب، لماذا يتحمل الأردن أكثر من غيره، فالجواب هو بسبب هذا المشروع وهذه المشروعية.. وعندما يستغرب البعض كيف صمد الأردن في وجه كل الاستهدافات والمخاطر، فالجواب هو أيضا بسبب هذا المشروع وهذه المشروعية.. ففي منطقة منكوبة بالتطرف والإرهاب والأفكار الظلامية، يبدو الأردن بوحدة أبنائه وبنسيجه وبمبادئ الثورة العربية الكبرى، واحدا من رموز الاعتدال ونموذجا للحداثة والتنمية المستدامة.

وهذه الحالة المدنية المتقدمة تحميها زنود رجالات الجيش العربي وأجهزتنا الأمنية، وهذه العيون التي لا تنام، وهذه الجباه المشرقة بالإيمان والعزيمة والعطاء.

وعندما استشهد راشد الزيود وقبله معاذ الكساسبة، وآخرون من مدرسة العطاء والتضحية، من قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية؛ إنما قدموا أرواحهم في سبيل الله، ودفاعا عن الأردن الواحد الذي لا يقبل القسمة، الأردن الذي هو لكل أبنائه، والذي يقف منذ مئة عام في الصف الأول دفاعا عن قضايا أمته وعن صورة الإسلام المعتدل المستنير.

ومن هنا، ونحن نجتمع آمنين مطمئنين، واثقين بأبطال جيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية، ممن يبذلون أرواحهم لحماية وطننا ومستقبل أبنائنا ويسهرون على أمننا واستقرار بلدنا، وندرك أننا مهما قدمنا لهم فلن نكافئهم بما يقدمونه لنا.

الحضور الكريم،

باستكمال المراحل الدستورية لقانون الانتخاب الجديد، فإن خطوة نوعية قد أنجزت، وصولا إلى المرحلة التي يتحقق بها طموح جلالة الملك المعظم، ومصلحة الأردن ومستقبل أجياله.

قانون الانتخاب الجديد، يلبي غاية أساسية باتجاه توسيع قاعدة المشاركة وتحفيز العمل الجماعي والبرامجي، وهو ما تضمنته التوجيهات والرؤى الملكية السامية منذ مطلع عهد جلالته الممتد بحفظ الله ورعايته، وأكدت عليه أوراق جلالة الملك النقاشية في أبرز محاورها. فخيار الإصلاح منذ اللحظة الأولى كان خيارا أردنيا داخليا، قاده جلالة الملك عبدالله الثاني بكل شجاعة وإصرار. وهو يمثل مصلحة الدولة الأردنية ومستقبل أبنائها.

وبقراءة التوقيت الذي جاءت فيه هذه الخطوة الديموقراطية الإصلاحية، بعد أيام معدودة على قيام قواتنا المسلحة الباسلة وأجهزتنا الأمنية الشجاعة بإحباط مخطط إجرامي إرهابي، فإن جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله، يعطي الدرس البليغ والواضح، بأن الظلاميين والإرهابيين لن يؤثروا على مسارنا لتطوير نموذجنا الأردني.

ومثلما يقود جلالة سيدنا بكل شجاعة واقتدار جيشنا العربي ومؤسساتنا الأمنية في معركة الدفاع عن الأردن وأمنه واستقراره، فإن جلالته وبنفس الوقت، يقود الدولة الأردنية بكل عزيمة وإصرار لتحقيق المزيد من الإنجازات المدنية على صعيد الإصلاح السياسي وتوسيع المشاركة والتنمية الشاملة.

وعلى أبواب هذه المرحلة الجديدة من التطوير للحياة السياسية في بلدنا الحبيب، فإن المطلوب هو استثمار المحطات الانتخابية القادمة، سواء على الصعيد البرلماني أم على الصعيد البلدي وغيرها، في إعطاء الأولوية للبرامج والعمل الجماعي، وتجديد النخب الوطنية من خلال تحفيز قطاع الشباب ودعم شراكته، خصوصا فيما يتعلق بمستقبله ومن خلال تعميق ثقافة الحوار والانفتاح، وتحصين شبابنا من دعوات الانغلاق والروح السلبية.

وهذا يتطلب بالدرجة الأولى دراسة الواقع الاجتماعي والاقتصادي، وتكريس الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وإيجاد الحلول الناجحة وذات الأثر الملموس في مجابهة مشكلة البطالة وتوفير فرص العمل المناسبة والكريمة لشبابنا وشاباتنا، وانتهاج البرامج التي من شأنها أن تدعم وتعزز مكانة الطبقة الوسطى في المجتمع، حتى تتمكن من القيام بدورها في تقليص الفجوة بين فئات المجتمع واستعادة الفاعلية والتأثير، وهو ما سينعكس
على دور الأحزاب والبرامج.

وبما أننا في الأردن قد أثبتنا صلابة وحدتنا الوطنية.. وماضينا وحاضرنا يشهدان بقوة هذه الوحدة، لا بد من أن نكرس هذه القوة ونستثمرها في مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل والتي تتثمل بالتحديات الاقتصادية وأولوية خلق فرص عمل للشباب، وتنمية المحافظات لرسم مستقبل مشرق لشبابنا وشاباتنا.

الأخوة والأخوات،

في أعيادنا الوطنية، وفي عيد الكرامة وفي ذكرى تعريب الجيش، وعلى مشارف العيد السبعين لاستقلال الأردن، وفي احتفالاتنا بمئوية النهضة، نجدد العهد لسادة الأمة وأشرافها، ولهذا الثرى الحبيب الذي ترويه دماء شهدائنا، فكل عام وقائدنا المفدى جلالة الملك عبدالله الثاني، وجيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية، بكل الخير.. وهذا الأردن القوي، بأهله ومؤسساته ومنجزاته بكل التقدم والأمن والازدهار.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :