عمون- عقدت مؤسسة أصدقاء الأمن الوطني وهيئة سواعد الشباب الأردني وتحت مظلة وزارة الداخلية ورشة عمل ضمن برنامج " شبكة معرفة للأمن الفكري " لطالبات المركز الثقافي في جمعية الشابات المسيحية فرع عمان.

وافتتحت الورشة بعرض للسلام الملكي ثم قامت كلا من السيدة سمر بشارات رئيسة الجمعية والسيدة رولا حبايبة مديرة الجمعية بالترحيب بالضيوف المحاضرين ، معربتان عن سعادتهما بالتعاون مع الجهات القائمة على البرنامج في تقديم هذه الورشة لكل دفعة تنتسب للمركز الثقافي في الجمعية ، وذلك لأهمية المواضيع التي تطرح بالورشة وخاصة في ظل موجة الإرهاب والتطرف التي تجتاح العالم.

ونوه المتصرف الدكتور زياد الزعبي مساعد محافظ العاصمة إلى أهمية تفعيل المواطنة الصالحة لدى المواطنين والمحافظة على الثوابت الوطنية ومقدرات الوطن مشيرا إلى أن الوطن بحاجة إلى أبنائه للحفاظ عليه أمام السموم التي تنشرها الجماعات الإرهابية وبأن وعي المواطن الأردني هو حجر أساس في الحفاظ على أمن وإستقرار الوطن.

ومن ثم قدم السيد أشرف الكيلاني الرئيس التنفيذي لمؤسسة أصدقاء الأمن الوطني محاضرة للمشاركات تحدث فيها عن مفهوم الأمن الوطني الشامل وأهمية الحفاظ عليه ، وقدم خلال محاضرته رسائل توعوية كان أهمها ضرورة تفعيل الدور الإيجابي للمواطنين من خلال مشاركتهم مع مؤسسات الدولة في الحفاظ على منظومة الأمن والأمان ، وتطرق خلال محاضرته إلى مفهوم الأمن الفكري وأهميته في صيانة العقول وتحصينها ضد الفكر المتطرف الذي تروجه الجماعات الإرهابية المتطرفة ، كما عرض خلال محاضرته فيديوهات تعرض أهم إنجازات مؤسسة أصدقاء الأمن الوطني وفيديوهات تعزز الأمن الفكري لدى المشاركات.

كما أشار الكيلاني خلال محاضرته إلى حملة " لأنك شريك .. خلي عينك عالوطن " التي أطلقتها المؤسسة مع شركائها والتي تهدف إلى تفعيل دور المواطنين الإيجابي وذلك بإتصالهم برقم الطواريء 911 في حال حدوث أمامهم أي أمر مثير للريبة والشك وذلك ليساهموا في الحفاظ على أمن وسلامة الوطن.

كما قدم الرائد رائد البلاسمة رئيس قسم جرائم الحاسوب في مديرية الأمن العام محاضرة تطرق خلالها إلى الوقاية من الجرائم الإلكترونية ، وكشف أهم الأساليب التي يتبعها المجرمون في جرائمهم الواقعة على شبكة الإنترنت والتي يسعون من خلالها إلى إبتزاز المواطنين والإحتيال عليهم ، موضحا أن هناك قانونا في الأردن يسمى بقانون الجرائم الإلكترونية يعاقب كل من يستخدم شبكات التواصل الإجتماعي بطريقة غير مشروعة بغرض الإحتيال والإبتزاز.

ويهدف البرنامج وحسب القائمين عليه إلى تحصين عقول المواطنين من مختلف الأعمار من الآفات والأفكار السلبية المتطرفة التي تهدد أمنهم الفكري ، كما يهدف البرنامج إلى تسليح جميع فئات المجتمع وخاصة الشباب منه بأسلحة الفكر المستنير والثقافة المتفتحة والوسطية والإعتدال والفهم العميق لحدود الدين وملامح التدين والحوار البناء وقبول الآخر والإنفتاح عليه ، ويتضمن البرنامج شبكة من اللقاءات الحوارية النقاشية الفكرية ضمن ورشات عمل متخصصة تتضمن محاضرات يقدمها خبراء بمجال الأمن الفكري والخطاب الديني وخطاب الكراهية الإلكتروني ووسائل التواصل الإجتماعي وتقويم السلوك المجتمعي.

وفي نهاية الورشة سلم الدكتور زياد الزعبي نيابة عن مؤسسة أصدقاء الأمن الوطني شهادة شكر وتقدير للسيدة رولا حبايبة مديرة الجمعية وذلك لجهودها وتعاونها مع المؤسسة في عقد ورش عمل توعوية لكل دفعة طالبات منتسبات للمركز الثقافي في الجمعية ، ومن ثم تبادل الجميع الصور التذكارية ، وبلغ عدد المشاركات بالورشة 55 مشاركة مثلن طالبات المركز الثقافي وعضوات من الهيئة الإدارية للجمعية.