عمون - سارعت دول أوربية عدة إلى رفع وتيرة وتشديد إجراءاتها الأمنية، في أعقاب تفجيرات شهدتها العاصمة البلجيكية بروكسل، اليوم الثلاثاء، وأودت بحياة نحو 23 شخصا وإصابة آخرين.

ووقع انفجاران في مطار بروكسل الدولي وانفجار آخر في محطة مالبيك للمترو القريبة من مؤسسات الاتحاد الأوروبي وسط العاصمة، ما دفع إلى رفع التشديدات الأمنية في أرجاء البلاد إلى أعلى المستويات لا سيما المنشآت النووية.

وطلبت المفوضية الأوروبية من موظفيها ملازمة منازلهم أو مكاتبهم، حيث كتبت مفوضة الميزانية كريستالينا جورجييفا التي تتولى أيضا شؤون الموظفين والأمن على تويتر "رجاء ابقوا في المنازل أو داخل المكاتب. مؤسسات الاتحاد الأوروبي تعمل معا من أجل ضمن أمن الموظفين والمباني".

كما أعلنت الشرطة البريطانية أنها عززت أعداد عناصرها في المواقع الحساسة في البلاد مثل المطارات. وقال مارك رولي المكلف وحة مكافحة الإرهاب في الشرطة "كإجراء احتياطي تم تعزيز أعداد الشرطة المنتشرة في أنحاء بريطانيا في مواقع أساسية مثل وسائل النقل لحماية المواطنين والطمأنة".

وفرضت هولندا كذلك تدابير أمنية مشددة في مطاراتها وعززت إجراءات المراقبة على حدودها مع بلجيكا، بحسب ما أفادت الأجهزة الهولندية لمكافحة الإرهاب التي قالت على موقعها الإلكتروني "نتخذ هذه التدابير الإضافية من باب الحيطة.. وهذا يعني دوريات إضافية للدرك في (مطار) شيبول وفي روتردام واندهوفر، ومراقبة معززة على الحدود الجنوبية".

وتابعت الأجهزة أنها "تتابع الوضع عن كثب"، مضيفة أن "لا سبب يحمل في الوقت الحالي على تعديل مستوى الإنذار".

وقررت وزارة العدل أيضا زيادة عدد عناصر الشرطة المنتشرين في المحطات الكبرى في هولندا، بحسب وكالة الأنباء "ايه ان بي".

من جهتها، أعلنت الشرطة الفرنسية تعزيز الإجراءات الأمنية في المطارات ومحطات القطارات في باريس ومختلف أنحاء فرنسا، حيث أعلن مصدر من مديرية الشرطة تعزيز انتشار عناصر الأمن "على مستوى المطارات والمحطات والنقل العام مع تركيز خاص على المنطقة الباريسية".

وفي مطار رواسي شارل ديغول في باريس، أوضح مصدر ملاحي أنه "يجري نشر إجراءات الوقاية والأمن في كل من مباني المطار الثمانية وفي المحطتين مع فرض رقابة على القطارات القادمة من بروكسل، بالإضافة إلى تعبئة فرق رصد العبوات بواسطة الكلاب المدربة".

كما تم تعزيز الأمن في مطار تولوز (جنوب غرب)، حسبما أفاد مصدر من الشرطة، فيما دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى اجتماع في قصر الاليزيه بمشاركة رئيس الحكومة ووزيري الداخلية والدفاع، بحسب الرئاسة.

وفي ألمانيا، قال متحدث باسم الشرطة الاتحادية إن السلطات الألمانية عززت إجراءات الأمن في المطارات ومحطات القطارات والحدود مع بلجيكا وفرنسا وهولندا ولوكسمبورج.

وفي السياق ذاته، أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، معلقة على التفجيرات، أنه "يوم حزين جدا لأوروبا".

وقالت موغيريني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية ناصر جودة في عمان "إن هذا يوم حزين جدا لأوروبا، وعاصمتها تعاني نفس الألم الذي عرفته هذه المنطقة وتعاني منه يوميا".

وحال بكاء موغيريني دون إتمام المؤتمر الصحفي.

أما في السويد، فقد اعتبر رئيس الوزراء ستيفان لوفين أن انفجارات بروكسل هي نتيجة "هجوم على أوروبا الديموقراطية".

وكتب لوفين لوكالة الأنباء السويدية "إنه هجوم على أوروبا الديموقراطية. لن نقبل أبدا بأن يعتدي إرهابيون على مجتمعاتنا المنفتحة".

من جهته، ندد رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوكي راسموسن في تغريدة على تويتر "بهجوم دنيء". وكالات