اليك يطير في المدى سلامي يا امي الى حيث اللا حيث والى بداية النهايات حيث انت،سلامي البشري المرتجف رغم ضعفه، يقين انه قد وصل اليك، صلاة تردد: اذكر يارب امتك في ملكوتك السماوي كل حين.
ايها العيد الذي تكرم بيومك هذا كل المسكونة التي حبلت فأنجبت بشرية هذا قومها، اقول لك اعدت انت الذي ما برحت مكانك منذ ان اتيت، لا ليست الذكرى بل هي اللحظة التي لم تمر كي تصير ذكرى، مازلت حدث في الصميم يحيا.
مضت ولم تمضي، بقت بالروح وان رحلت بالجسد الى عضوية التراب.
طوباكي يا امي في هيلولة السماء مجد. افرحي وتهللي لانك في الذي كونك عدت في الكينونة تسكنين الى الابد
وكلنا من هنا من موطن التراب نردد سلام سلام ومجد قد تمجد لكل ابناء السماء.
وانت يا امي تهللي بالروح كلما هب سلامي عليكي وارسلي لي علامة من هناك كي احتمل فترة الفراق حتى اللقاء القريب في برق الزمان هذا الذي لدينا حساب.
والمشتهى في اللقاء ليس العناق فحسب اروحنا في العناق تتطايرى ان في اللقاء لاتحاد الفكرة التي حققت حقيقة الحق الذي كان منذ الازل.
سلام عليك يا امي، يطير في رحب الفناء الذي لا يحده زمان نحن نرقبه.
اليك مني ما كان لك عندي كلما اشتعل الحنين تدفق حب يفوح عبقه في المدى.