هل "جربت"العيش ليوم واحد!!
رداد القلاب
20-03-2016 01:28 PM
تساءلت: كم منا يعيش اللحظة؟ هذا السؤال دار في نفسي والنفس امارة بالسوء احيانا، بعدما وصلتني رسالة "مسج" تفيد: علي ان ادفع لشركة الكهرباء فاتورة ومذيلة بتهديد بقطع الكهرباء عن البيت وفاتورة لشركة مياهنا ومذيلة بقطع المياه عني وعن الاولاد، وقررت الذهاب الى عملي، لانني لا احتفظ بنقود تكفي لبنزين السيارة التي ركنتها جانبا وادعيت انها تعطلت للتو، علما بانني احتفظ بنصف دينار ، اظن لا حاجة لي به ..
رسالة اخرى جاءتني من ربة المنزل، تقول : ابعث لك رسالة بطلبات البيت بسبب عدم كفاية رصيد المكالمات وتمنت علي ان أفعـّل الرصد والا لوجدت شيئا لا تحمد عقباه وتضمنت الرسالة: وطلبت مجموعة من الحشائش التي كنا نرمي بها الى قطعان الاغنام في الزمن الاخضر، والأجبان والألبان واللحوم وانواع من الارز وانواع من الخبر الافرنجي والعربي .. ثم وصلتني رسالة اخرى من مالك البيت تفيد بدفع ما ترتب علي من مبالغ مالية وإلا لرمى اشيائي في الحي ثم وصلت سالة اخرى من البنك تقول: عليك دفع القروض المستحقة والا عرضت نفسك للمساءلة القانونية والحجز عليك شخصيا. وضعت نفسي على الصامت، صحوت واذ بي على اشارة ضوئية حمراء, وشاهدت عشرات المتسولين ، الذين يطلبون نقودا وكنت قرأت بان هؤلاء ارستقراطيون من نوع اخر وفتوى صادرة عن سائق باص تفيد من يعطي هؤلاء يشجعهم على الشحدة واخرين يبيعون سخافات ، علكة ، محارم فاين، عيدان قطن، لا حاجة لي بكل ما يبيعون، انا مفلس وانا اريد عملا اضافيا. واقتربت من احدهم وقلت: اود ان ابوح لك بشئ ما، انا فقير، وابن جلدتك، هل ابوح لك بسر اريد ان اعيش فقط؛ رد علي وقال ابحث عن اشارة ضوئية اخرى بعيدا عني، فكل الاشارات التي تشاهدها، تم استثمارها.. واذا وجدت ازدحاما عليك التفكير بطريقة اخرى، او الانتظار الى انشاء اشارة ضوئية جديدة. الى امين عمان : سيدي قد نحتاج الى 7 ملايين اشارة ضوئية اخرى ..
الانباط