تحديات رئيسية تحدث عنها سيد البلاد واتبعها بتحديات البطالة والفقر والمديونية.
يقال إن اللبيب من الإشارة يفهم.فكيف إذا كان ذلك بالتصريح الواضح.بعدها بأيام تم رفع أسعار المشتقات النفطية بنسبه تتراوح ما بين 4-10% دون أي مراعاة للوضع الاقتصادي الحالي مع ما سيتبعه ذلك الرفع من رفع مماثل لأجور النقل والإنتاج وأسعار المواد الاستهلاكية وبالتالي إلى ارتفاع في معدل التضخم والذي بالمحصلة سيزيد من الفقر وذلك لاضعافه القوة الشرائية للمواطن الأردني !!!!
سيسألك .... الفريق الاقتصادي ما الحل ؟! فإننا إن لم نرفع أسعار المشتقات النفطية فكيف سنغطي العجز المتوقع في الموازنة.

نعم فأسعار النفط ترتفع ولكن ليس بنسبة الرفع المتتالي لأسعار المشتقات النفطية, فحسب أسعار البيع الحالية للمشتقات النفطية يبلغ متوسط العائد على برميل النفط المكرر 162 دولار للبرميل ,هذا( بعد التكرير على أربعة مراحل واحتساب الفاقد ). بينما يبلغ أعلى سعر للبرميل NYMEX (138) دولار علما بان ما نحصل عليه هو نفط عربي خفيف يقل سعره عن سعر ال NYMEX بحدود 5-15 دولار للبرميل .
الحل هو إيجاد مصادر دخل للموازنة غير تلك المتأتية من رفع الأسعار فالمواطن الأردني لم يعد يحتمل الارتفاع المتتالي للأسعار والتآكل المستمر في قدرته الشرائية .

1- فهل يعلم الفريق الاقتصادي انه يمكن أن تباع حصص الحكومة في اسهم شركتي الفوسفات والبوتاس لتأمين مبلغ يغطي المديونية الخارجية برمتها (3350 مليون دينار ) مما يوفر سنويا على الخزينة 500 مليون دينار سنويا أقساط وفوائد .

2- هل يعلم الفريق الاقتصادي انه يجب أن تفرض رسوم تعدين على منتجات البوتاس والفوسفات بنسبه 75 % من قيمه الارتفاع في أسعار هاتين المادتين واعتبار سنه 2008 سنه أساس لذلك الرسم ( للعلم سعر طن البوتاس ارتفع بمقدار 130 دينار منذ بداية السنة و75% تعني 98 دينار رسم تعدين على الطن أو 176 مليون دينار سنويا عوائد للخزينة ) . ومثلها للفوسفات ( للعلم عوائد التعدين هي 7 دنانير لطن البوتاس و 1.42 دينار لطن الفوسفات ؟؟؟؟).

3- هل يعلم الفريق الاقتصادي انه لو وضع قرشين على كل دقيقه اتصال أو رسالة خلوي لحصل مبلغ 248 مليون دينار .

4- هل يعلم الفريق الاقتصادي أن قيمه رخصه الجيل الثالث من الخلوي يمكن أن تباع ب 1.5 مليار دولار في ظل وجود حوالي 5 مليون مشترك وفي ظل عائد سنوي للشركات الحالية بلغ ما يقارب 620 مليون دينار سنه 2007 وفي ظل ربح صافي لايقل عن 30% علما أن إحدى هذه الشركات جاهزة لتلك الخدمة . وعلما بان شركه أمنيه بيعت ب 415 مليون دولار بعد سنه واحدة من دخولها السوق ولم تكن تسيطر على اكثر من 20 % من الاشتراكات.

5- وهل يعلم الفريق الاقتصادي بأنه يمكن أن (يتحوط ) للارتفاع في أسعار النفط بحجز الكميات مسبقا دون دفع قيمتها ( Forward Buying أو Hedging ) . (تقرير رقابي يشير إلي ازدياد أعباء الدين الخارجي للأردن بين سنتي 2002-2004 بمقدار 918 مليون دينار لعدم وجود آليات تحوط للأسعار!!) .

تحضرني حادثه كنت شاهدا عليها ففي الماضي القريب كنت في زيارة لمدير إحدى الدوائر الحكومية بمناسبة استلامه لمبنى الدائرة الجديد , حيث دخلنا إلى مكتبه الكبير برفقه عدد من موظفيه وقام أحدهم بإبداء رأيه والتعليق على عمود أساس يحمل المبنى موجود في وسط المكتب قائلا إن موقع ذلك العمود خطا وينبغي إزالته فورا ليصبح المكتب أجمل فنظرت إليه مشدوها بدون أي تعليق .