بعد مقابر الارقام " اسرائيل " تحتجز جثامين الشهداء المقدسيين .. !
عودة عودة
20-03-2016 11:57 AM
كل يوم تكشف اسرائيل عن وجهها القبيح الذي يفوق قبحه جميع الوجوه القبيحة لكثير من الدول الإستعمارية والاستبدادية في هذا العالم المترامي...
فاسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تفرض عقوبات على جثث أعدائها من المقاتلين الفلسطينيين والعرب الذين استشهدوا في مراحل مختلفة من الكفاح القومي العربي ضد الغزوة الصهيونية لفلسطين منذ حوالي مئة عام وحتى الان.
حجز جثامين الشهداء المقدسيين ولعدة اشهر وبعد انطلاقة الانتفاضة الفلسطينينية الثالثة في تشرين ثاني الماضي..وكذلك تأخير تسليم جثث الشهداء الفلسطينيين من مناطق اخرى في فلسطين.. يكشف الوجه الاسرائيلي القبيح بل الاقبح لجميع المستعمرين في هذ ا العالم.
«مقابر الأرقام» للشهداء الفلسطينيين وفي حروب سابقة كشفت الكثير من من القبح في وجه هذه الدولة «اسرائيل» والتي كانت تُغطيه هي واخواتها.. بكثير من المساحيق والأصباغ لتجميله ودون جدوى.
لقد كشفت هذه المقابر عن وجه هذه الدولة الحقيقي والوحشي حيث كانت تقوم بوضع شهدائنا الفلسطينيين والعرب في «مقابر سرية» وفي مناطق عسكرية مغلقة ونائية أعلنت عن أربع منها لكن ما يزال هناك «مقابر أرقام» أخرى لم يكشف عدونا عنها لشهداء فلسطينيين وعرب قتلتهم اسرائيل داخل فلسطين وعلى حدودها وبعيداً عن هذه الحدود في العالم كله الشيء المؤلم والمحزن معاً في مقابر الأرقام هذه.
إن هؤلاء الشهداء الأبطال وبعضهم تم دفنهم في سيناء أثناء حرب (67) أسرى جرحى وأحياء ويزيد عددهم عن 40 الفاً ودون طقوس دينية لأصحابها وفي مقابر بسيطة ومهملة وفي أماكن نائية لا يزيد عمقها عن نصف متر مما عرض الجثث لشهدائنا الأبطال الى الجرف من سيول الأمطار والرياح الشديدة أو نبشها من قبل الحيوانات المفترسة وهذا كله مخالف لجميع التقاليد للجيوش المحترمة في العالم وتعتبر جرائم ضد الإنسانية.
لقد مرت اشهر على الحجز الاسرائيلى لشهداء القدس ومدن اخرى على الإعلان الإسرائيلي عن «مقابر الأرقام» للشهداء الفلسطينيين والعرب.. لكن لم يتحرك العالم الذي يتباكى كل يوم على حقوق الإنسان ومن هؤلاء المتباكين السيد «بان غي مون» الأمين العام للأمم المتحدة.. كما لم يتحرك مجلس الأمن هذا أيضاً ولا السيد جون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية وحتى الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي كان يعتقد الكثيرون أنه سيكون رئيساً مميزاً وسيسعى الى حل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً، كما لم تتحرك الجامعة العربية ورئيسها السابق والحالي وجميع الحكومات العربية.
وفي هذه المناسبة نطالب وبقوة جميع الحكومات العربية وبجهد عربي جماعي فك أسر شهدائنا الفلسطينيين والأردنيين والمصريين والسوريين واللبنانيين وغيرهم من "ثلاجات الموتى"...و «مقابر الأرقام الإسرائيلية» ودفنهم م بكرامة تليق بالشهداء والمناضلين الأبطال وفي ديارهم...!
Odeha_odeha@yahoo.com