facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"اليرموك" .. وادارة الاولويات الوطنية .. الانتخابات واللاجئون مثالا


أ.د. خلف الطاهات
19-03-2016 01:02 AM

سجلت "جامعة اليرموك" خلال الايام الاخيرة تميزا جديدا يضاف الى سجل ادائها الاستثنائي على مستوى الوطن وتحديدا في ملفي تنظيم الانتخابات الطلابية وسط احداث امنية غير مسبوقة في اربد وكذلك تنظيم مؤتمرا دوليا للاجئين السوريين ياتي بعد اقل من عدة ايام على مؤتمر لندن للمانحين. في حراك يرموكي يؤشر بوضوح على كفاءة وثقة عالية لادارة "جامعة اليرموك" في ادارة ملفات وطنية بامتياز في ظروف استثنائية لجهة التوقيت والمعطيات!!

في كلا الملفين وبحسب خبراء ومتابعين برهنت "اليرموك" من جديد انها قادرة على استلهام الرؤى الملكية فيما يتصل بشؤون الوطن والقضايا الضاغطة داخليا وخارجيا، فقدمت "اليرموك" انموذجا رياديا على مستوى مؤسسات الوطن الاكاديمية في الوقت الذي "اشغلت" غيرها من الجامعات الوطن وصانع القرار بملفات ثانوية و"اغرقت" هذه الجامعات نفسها باشتباكات جانبية اضعفت من صورة قيادة الجامعات المامول لتنمية مجتمعاتها.

ففي ملف الانتخابات الطلابية، والتي اجريت في توقيت حساس وظرف امني بالغ الحساسية، لتزامنها مع عمليات امنية نفذها فرسان الحق على معاقل قوى الشر والظلام من التنظيمات المتطرفة لتجفيف منابع الارهاب في مواقع لا تبعد بضعه كيلومترات عن حرم "جامعة اليرموك" والذي كان على راس ابرز الاهداف المدنية المستهدفه في مخططات الارهابيين وتحديدا يوم الانتخابات الطلابية، فكانت "اليرموك" على موعد مع الوطن واصرت على تقديم "احتفالية" وطنية غير مسبوقة اقل ما يمكن وصفها هذه المرة بانها "هايبة ومهيبة" بالنظر لما كانت تشهده هذه الانتخابات من توترات ومشاجرات ومشاكل وانقسامات طلابية لاسباب جهوية ومناطقيه.

نعم تجاوزت "اليرموك" ملفا انتخابيا في يوم استثنائيا حبس الوطن وابنائه الانفاس لاجل اربد واستقرار الوطن. ولهذا الانجاز ادواته فبالاضافة الى الاستعدادات والتحضيرات، فقد حرصت ادارة الجامعه على محاصرت الاشاعات التي كانت تستهدف الجسم الطلابي وتحاول زرع الفتن بين مكوناته بهدف تفجير العملية الانتخابية برمتها و ذلك من خلال حضور مميز لادارة الجامعة واغلب اعضاء الهيئة التدريسية بين جموع الطلاب فكانت اليرموك مثالا للاسرة الواحدة الكل يقدم مصلحة الوطن على اية مصالح ضيقة!!

فلا غرابة ان اليرموك لم تسجل اية حادثة بين الطلاب خلال انتخاباتها الاخيرة فرئيسها حرص شخصيا ان يقوم بدور رجل الامن الجامعي مدة ساعة ونصف بحسب شهود عيان طلابية بوقوفه الى جانب حرس الامن الجامعي على مدخل بوابة الجامعة الرئيسية يتفقد عملية دخول الطلاب ويتاكد من هوياتهم الطلابية لضمان عدم تسلل اي اطراف او عناصر غير طلابية قد تريد شرا باليرموك وانتخاباتها.

اما الملف الثاني فهو تنظيم اليرموك عبر مركزها الخاص باللاجئين مؤتمرا دوليا قبل اربعة ايام استضافت خلاله نخبة من الخبراء والمفكرين وصناع القرار الاردنيين والعرب والدوليين المتخصصين في شؤون الامن والتنمية واللجؤ.

الذكاء كان بتوظيف المؤتمر وتوقيته ومستوى الحضور ونوعية الطروحات التي تؤكد في مجملها ان اليرموك قادرة وبكفاءة عالية على التقاط الاشارات وقراءة المشهد الداخلي والخارجي وتوظيفها في دعم الجهود الملكية في ملف اللاجئين الضاغط على امكانات وموارد الدولة الاردنية!

فاليرموك اثبتت انها مؤسسة اكاديمية وطنية قادرة على قيادة ملفات هامه وطرحها للنقاش المعمق على طاولة البحث والنقاش، كما انها في ذات الوقت مؤسسة بحثية منخرطة في ادارة الاولويات الوطنية عبر وضعها خبراتها وامكاناتها ومواردها تحت تصرف الوطن وقضاياه وان وجودها في اقصى شمال الوطن لا يقلل من اسهاماتها ودوها الطليعي في التنمية ونقلها من اقاصي سهول حوران الى جبال عمان!!

مؤتمر اللاجئين كان ناجحا بكل المقاييس فقد جدد مواقف الدولة الاردنية و"انعش" خطابها الاعلامي وثبت موقفها السياسي مما هو مطروح من تصورات لحل الازمة السورية المتسارعه احداثها والمتشابكة تفاصيلها والمتداخل لاعبيها. المؤتمر ايضا كان منبرا للدولة ومنصة للحكومة لاعادة التذكير باهمية الدعم الدولي الموعود في مؤتمر لندن الاخير بدعم الاردن في ازمة اللاجئين السوريين. ناهيك عن ان المؤتمر كان فرصة حقيقية للتاكيد على الدور الحقيقي للجامعات الاردنية لتحمل مسؤولياتها الوطنية كمؤسسات اكاديمية وبحثية للنهوض بادوارها ومعالجة قضايا الوطن بروح عالي من المسؤولية والرؤى والطروحات العلمية المعمقة بعيدا عن الاستعراض والفزعات.

باختصار، ها هي اليرموك تتعامل بكفاءة عالية وحس كبير من المسؤولية في تلمس ملفات وطنية ومعالجتها وابرازها وفق منهجية ادارية عصرية منفتحه وفلسفة علمية مدروسة تعيد للجامعات هيبتها المتاكلة بفعل انطباعات تراكمت عنها بانها جامعات منغلقة ومتقوقعه على ذاتها. هاهي اليرموك الجامعه تنبض من جديد كماسنابل حورانها الشامخه، هاهي اليرموك تقسم من جديد على نهرها المتدفق حباء وولاء وعطاء بان تبقى الجند الوفيا في خدمة الوطن والقيادة الهاشمية.

تحية لليرموك وسنابلها..تحية لسهلها وحورانها..تحية لنهرها وحوضها..

Khalaf.tahat@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :