facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




دواعش (الغذاء)؟!


صالح عبدالكريم عربيات
18-03-2016 04:28 PM

لو في يوم من الأيام طرق باب منزلك أحدهم، وسألت من الطارق وقال لك: (أبو حفص) من داعش، لا تخف ولا ترتعب.. كل ما عليك فعله أن تفتح الباب، وتقول له مباشرة: أنظمة عربية فاسدة مستبدة، سيقول لك: بارك الله فيك، ثم قل له: مصيرهم جهنم وبئس المصير، سيقول لك: بارك الله فيك، ثم قل له: حاشا لله أن نتابع طريق السلام ذلك المسلسل التركي، الذي فيه ما فيه من الغزل والاختلاط، فهل طريقنا للنصر والفتوحات واستعادة بلادنا من الغزاة، هو متابعة بلال وشكران وقصص الغرام.. سيقول لك: الآن سأقيم عليك الحد، لأنك تتابع (شكران) ولا تقاتل مع الاخوان المجاهدين؟!.. قل له: لا تظلمني يا أخي، أنا أتابع المسلسل فقط لأن النشرة الجوية تأتي مباشرة بعد المسلسل، سيقول لك: الآن سأقيم عليك الحد.. ألا تعلم ان النشرة الجوية تدخل في علم الغيب.. فقل له: لا تظلمني يا أخي.. أنا أتابع النشرة الجوية لأرى فقط كم التوقيت، فهو يظهر في أسفل الشاشة، سيقول لك: بارك الله فيك، وسيغادر بعد أن تعده أنك ستنضم لصفوف المجاهدين!!

صدقوني حتى مع (داعش) التي لا تعرف الا (الذبح)، هناك فرصة للنجاة إن تداركت الموقف، وسايستهم على قدر عقولهم.. فهم على الأقل لا يفصلون رقبتك عن جسدك إلا بعد أن يتيقنوا أنك من معجبي هيفاء وهبي، أو أنك لا تدفع الجزية، أو لم تبايع البغدادي!

بنيما دواعش (الغذاء) تلك المحلات والشركات والمصانع، التي تقتلك بغذائها الفاسد دون أن تستأذنك، هي أشد خطورة من داعش، لأنها لا تعطيك أي فرصة للنجاة.. فحين يبيعك الغذاء الفاسد هو لا يملك أدنى درجات الحس الإنساني، ولا يَعنيه أن كان سيأكله طفل صغير أو رجل طاعن في السن، أو امرأة حامل، وبالتالي يسممهم بهذا الغذاء ويموتهم.. فأين الفرق بين إرهاب الأحزمة، وإرهاب اللحمة، مادامت النتيجة في كلتا الحالتين ضحايا أبرياء؟

إن باعتنا داعش أفكاراً متطرفة، فهؤلاء باعونا سموماً قاتلة.. لذلك علينا بسن القوانين التي تصنفهم على أنهم (إرهابيين)، فقد ملكوا صفاتهم وقساوة قلوبهم.

الشرق القطرية





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :