"عمون" تروي قصة الساعات الاخيرة بين النسور والطراونة ..
18-03-2016 02:56 AM
*ماذا جرى بين رئيس الحكومة ورئيس الجامعة الاردنية السابق؟
*النسور اقسم للطراونة انه سيقف معه وانه سيدفع بالتمديد له ..
*النسور هاتف وزير التعليم العالي عبر سماعة الهاتف (سبيكر) وأبلغه ان يصوت لصالحه..
*الرئيس عرض عدة ملفات بين يديه تتحدث عن مخالفات وصلته وتجاوزها..
*الرئيس استجوبه عن كل التجاوزات فاجابه الطراونة عن كل صغيرة وكبيرة ..
*النسور اكد للطراونة انه لا يصدق أيّاً من الملفات التي بين يديه ..
*النسور استغرب صمت الطراونة الرئيس وعدم التوسط له..
*رئيس مجلس النواب رفض التوسط او التحدث مع النسور بشأن اخيه..
*الرئيس عاتب الطراونة بتجاوزه في التعيينات والقرارات ..
*الطراونة استغرب تصريحات النسور بعدم التدخل في المؤسسات فيما طلبه التدخل بالجامعة..
*الطراونة اكد للرئيس ان عدد الموظفين نقص في عهده ولم يتم تعيين الا 150 بدل متقاعدين..
*الوزير الخضرا ابلغ الطراونة انه غير مطمئن لاعضاء مجلس التعليم العالي..
*الطراونة استغرب وجود خمسة من موظفيه اعضاءً في المجلس الذي قرر مصيره..
*الرسالة ضربة لرئيس مجلس النواب من النسور وضحيتها شقيقه اخليف..
*هل نشاهد ملحمة جديدة بين النسور والطراونة تحت القبة..
*الطراونة قال لمقربين انه لن يعاتب النسور وكان يتوقع قراره ..
*الطراونة ابلغ مقرباً ان شقيقه ليس باحثاً عن عمل حتى يطلب ود النسور نحو شقيقه..
*عارفون يؤكدون ان النسور ضرب ضربة "مقفي" وانه اقتص من الطراونة الذي لاعبه في النواب..
*نواب يتندرون ويقولون ان رئيس الجامعة القادم يجب ان يرضي عنه "القرم"..
عمون - خاص - ادم درويش - وصف وزير عامل ما جرى بين رئيس الوزراء عبدالله النسور والبروفيسور اخليف الطراونة بـ"المسألة الاقتصاصية ورد الفعل الطبيعية" لتصفية الحسابات والاستداد بالثأر من شقيق "الضحية" رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة.
واستند الوزير إلى طبيعة الرئيس النسور وشخصيته، وقال "إذا رأيت نيوب النسر بارزة.. فلا تظنن ان النسر يبتسم"، في إشارة إلى طبيعة وتوقيت الاقتصاص من الطراونة اخليف.
وشدد على أن "ماجرى حنكة ودهاء لا يقدر عليها الا من عرف الرئيس النسور فهذه شخصيته وطبيعته".
وزاد: رئيس وزراء يطلب رئيس الجامعة الاردنية قبيل الانقضاض على فريسته بـ24 ساعة ويبلغه انه ووزير تعليمه العالي معه ويوجه نحو التصويت لصالحه ثم يطيح به فهذه لا يقدر عليها الا "ابوزهير" الداهية كما سماه ذات مناسبة قاضي القضاه الدكتور العلامة احمد هليل.
المشهد وان كان واقعياً او لا شعوريا سرياليا (وللعلم الكلمة مشتقة من فرنسا التي درس بها النسور) الا انه اخذ من مواقع التواصل الاجتماعي والصحفي المحلي اكثر من انسحاب فلاديمير بوتين من سوريا.. وظهر الدكتور اخليف شهيدا كالكساسبة والزيود لكنه بقي حياً يرزق..
الرئيس حينما التقى الطراونة اشبعه من القيم الافلاطونية والكلام المعسول مالم ينطل على معلم جامعي ممارس من معلم مدرسه اسبق، لكنه ظن للوهلة الاولى انه إن اراد الاطاحة به لطلب منه الاستقالة او الشكر على المرحلة الماضية لا ان يجعل الامر مسرحية لا يصدقها عاقل فيضفي عليها جمالا ورقة وطيبة قلب.. كل ذلك على لسان الوزير العامل المحب لرئيسه كما يبدو (...).
الوزير اسر لـ عمون بالقول: هل تصدق ان الرئيس وهو يلفظ انفاسه الاخيرة في حكومته المريضة وهي تعد اخر اسابيعها سيفوت فرصة الاقتصاص من رئيس مجلس النواب الذي اتعبه دورة تلو دورة سيمرر القرار دون ان يستد بثأر مبيت ..؟
ويلفت الانتباه الى ان طلب النسور للطراونة كان مبنيا على ارضية واحدة وهي افهامه سلسلة ما اسماها تجاوزات وضعت على مائدته وتجاوزها رغم انه سأله عنها واحدة واحدة وتعلقت بالتعيينات والعطاءات والتشكيلات واجاب عنها الطراونة في المحاكمة الصورية بكل جرأة حينما اوضح له ان قرارات العطاءات بعضها كان من عام 2008 وطبقها الطراونة في عهده وان الجامعة قل موظفوها من 2012 الى نهاية عهده، ولم يزيدوا وان من تعينوا كانوا على حساب الاذاعة والامن والضرورات القصوى وليس كما يعتقد الرئيس الذي طوى الصفحة وابلغه انه لا يصدق كل هذه الملفات التي بين يديه وسيوجه التصويت لصالحه واتصل امامه على الـ"سبيكر" بوزير التعليم العالي وامره ان يدلي بصوته الى الطراونة الذي انهى مقابلته فرحا ظنا منه ان الرئيس جاد ومخلص فيما قال.
الطراونة نفسه كان متوجسا خيفة حينما خرج من لقاء عقد في البرلمان مع وزير التعليم العالي الذي قال له انا والرئيس معك لكنني لست مطمئنا لاعضاء المجلس ..!!
الطراونة نقل عنه قوله انه الان متصالح مع نفسه وسيعود الى طلابه يقوم بواجب التدريس بالجامعة كغيره من الاساتذة وهو ممتن من النسور لهذه الفعلة لكنه مستغرب فقط من طريقة الاخراج السيئة ومسرحية الاستقبال والـ"سبيكر".. ومستهجنا بذات اللحظة كيف يكون مصير رئيس الجامعة بين يدي خمسة من موظفيه ..!
لئيمون، حول الرئيس النسور والرئيس الطراونة عاطف، يتندرون على مواصفات واسم المرشح وما سمي بالالية الجديدة لاختيار الرئيس الجديد للجامعة بقول واحد "رئيس الجامعة القادم يجب ان يرضى عنه القرم اولا ليوجه النسور باسمه تاليا" .. وقصة الرجل معروفة ولاداعي لسردها هنا الان ولم يحن وقتها بعد..
نهاية الامر "المسرحية"ان النسور وجه انتقامه وما بداخله من انتقام نحو الطراونة رئيس النواب في الوقت الضائع ليوجع قلبه بأخيه لكن لا يظن كثيرون ان القصة ستمر وتنتهي هنا فالايام دول كما يقول نائب مخضرم ويضيف لـ عمون "عاطف ليس برجل سهل ولن تمر عليه الخدعة وسترى كيف ستأتي الردود ومن اين وانظر حينها لوجه النسور والطراونة الذي يجلس فوق، وسيداويه بالتي كانت هي الداء و"تلك الايام نداولها بين الناس"..