الاقرار بالخطأ ووقفه أفضل من التمادي فيه والدفاع عنه ، أو البحث عن مسوغات واعذار لمن مارسوه او سكتوا عنه.
وزارة الصحة اوقفت حوافز عن كوادر لا تداوم ، امانة عمان اقرت باهمالها للشوارع فانتشرت الحفر ، والمواطن عجز من الشكوى ، امام الرد الدائم « الحفريات والمتعهدون هم السبب» حتى اضحت شوارع عمان مصيدة للسيارات وسببا رئيسا للحوادث.
الاصلاح الحقيقي في ادارة الخدمات يبدأ من الاعتراف بالمشكلة والخطأ ومعالجته جذريا وليس «الطبطبة»عليه، لكي تسجل أي دائرة حكومية لنفسها الانضباط والتفاني في خدمة المواطن والواقع غير ذلك.
لماذا يشكو المواطن ويتذمر، عند زيارته لاي دائرة خدمية، هل لان الموظف منزعج من كثرة العمل ، أم لانشغاله بالخلوي والكمبيوتر ، أم لعدم تاهيله معرفيا وقانونيا وتمكينه من واجب وظيفته بالشكل المناسب ؟
لماذا تشكو العمالة الوافدة من طوابير تستمر لساعات عند مراجعتها للحصول على تصاريح عمل او شهادة صحية ، ففوق ضياع الوقت تضيع اجرتهم اليومية ، وقس على ذلك اجازات المواطنين وتعطيل المصالح في حال عدم كفاءة الموظف او تأخير طالب الخدمة والمعاملة.
التطوير الاداري رهانه في الاقرار بالخطأ ومعالجة جذوره ، قبل الحديث عن رؤى وطموح لا تراعي نوعية الخدمة ووقت الانجاز..فاقروا بالاخطاء وعالجوا ترهل الموظفين واسندوا المواقع الادارية للفاعلين ومن همه مع المواطن.
الراي