عمون - بحث وزير الداخلية سلامة حماد لدى لقائه، الاربعاء، رئيس مكتب الامن القومي البولندي بافاو سولوخ والوفد المرافق، سبل تعزيز اوجه التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات الامنية والسياسية والاقتصادية، وابرز التطورات الجارية في المنطقة، وافرازات الازمة السورية على الصعيدين المحلي والاقليمي.

واكد حماد ان الاردن تأثر بشكل كبير من تداعيات الازمة السورية وخاصة في ظل استقباله مئات الآلاف منهم على اراضيه، موضحا ان افرازات الازمة طالت جميع اشكال الحياة اليومية في المملكة وانهكت القطاعات الخدمية والحيوية واثرت بشكل مباشر على مستوى معيشة المواطن وخاصة في المناطق المستضيفة للاجئين.

واستعرض الخدمات التي تقدمها المملكة للاجئين السوريين المنتشرين في عدة مخيمات ومناطق في المملكة، مبينا ان الاردن وبتوجيهات من قيادته الهاشمية الحكيمة يعمل على تأمينهم بالخدمات التعليمية والصحية والامنية وكل ما يحتاجونه لمساعدتهم على تجاوز آثار الازمة على الرغم من شح الامكانيات وقلة الموارد في المملكة.

وقال ان الاردن ومنذ بداية الازمة السورية كان يدعم ويدعو الى ايجاد حل سياسي شامل للازمة السورية يضمن وقف إراقة الدماء ويحفظ وحدة الشعب السوري.

وشدد حماد على اهمية الدور الاردني تجاه القضايا المصيرية والتحديات الصعبة التي تواجه المنطقة برمتها، وسعيه الدؤوب لحفظ أركان الامن والامان وتحقيق التوازن والاستقرار.

كما تطرق اللقاء الى الجهود المبذولة في مكافحة الارهاب حيث اكد حماد ان القضاء على هذه الآفة يتطلب تفعيل التعاون الدولي وتنسيق الجهود وصولا الى نشر الوعي بماهية التطرف بجميع اشكاله الدينية والعرقية واخطاره على الامن والسلم الدوليين لضمان سلامة الشعوب في المنطقة والعالم.

من جهته عبر سولوخ عن تقدير بلاده للدور الحكيم والمتزن للقيادة الاردنية في تعاملها مع قضايا المنطقة، والجهود التي تبذلها الحكومة الاردنية للتعامل مع ازمات النزوح التي تشهدها المملكة.

وفي نهاية اللقاء اتفق الطرفان على مواصلة التنسيق والتشاور في الامور والقضايا ذات الاهتمام المشترك. -(بترا)