مابين اخليف الطروانه وطارق علاء الدين
أ.د. سعد ابو دية
15-03-2016 11:05 PM
ذكرني موقف للدكتور خليف الطراونه رئيس الجامعة الاردنية بموقف مدير المخابرات العامة الاسبق طارق باشا علاء الدين عام 1989 على الارجح حيث اخبرني القصة بحضور وزير .
هناك تشابه في التصرف العقلاني الرشيد المسوؤل من الرجلين في حدثين حصلا بينهما قبل 27 سنه اذ يومها وصلت اخبار لاعلى المصادر ان اساتذة السياسة والتاريخ في الجامعة وكان هناك جامعتين فقط يفتحون عيون الطلبة على نقد للانظمة الحاكمة .
وطلبت المصادر متابعة الموضوع على سبيل التأكد فاجتمع طارق علاء الدين مع عدد من الاساتذة ومنهم الدكتور الذي بث هذه الدعايات وطرح الدكتور الامر ، واستمع الحضور للتعليقات .
ويومها رد طارق علاء الدين رد المسوؤل الكبير الخبير وقال نحن في المخابرات العامة لانتدخل في النصوص العلمية حتى لو انتقدت النظم السياسية اذا كانت تتحدث عن نظريات ولكن تركيزنا ان لانرى افكارا لصالح دول اخرى اوهجوما علينا لصالح دول اخرى فقط وليس من العلم في شئ .. هذا هو تركيزنا تحدثوا عن العلم كما تشاؤون وابتعدوا ان تكونوا لاسمح الله مروجين لافكار غيركم لصالح جهات خارجيه وانتهى الحديث على خير.
ويبدو ان الدكتور خليف الطراونه تعرض لذات الموقف ووصل لنفس النتيجة اذ انه دخل في حوار مع الطلاب واكتشف ان الطلاب كانوا يقتنعون لابل وافقوا على بعض الطروحات ثم غيّر البعض رأيهم بعد ان خرجوا
و قد يكون السبب هو الذي اعطى الاخرون وليس بالضرورة الاستاذ الرئيس فقط ان هناك جهات خارجية استغلت الموقف واخترقت بعض الصفوف ، وهذا يوصلنا لنفس موقف طارق علاء الدين تجاه الجامعات وانه مع العلم وحرية الرأي ولكن ضد التدخل اواستغلال الموقف .
واخيرا ارجو ان اعبر هنا انني مع الحريات واعتبرها مثل الهواء النقي ومن غيرها نختنق واقول للطلاب انكم اخذتم الكثير من وقت المسوؤلين واغبطكم على هذه المعامله والحوار الذي جرى والنتائج التي حصلتم عليها فعلا اغبطكم انا استاذ لم اتمتع بهذه المعامله وانني اتمنى ان نأخذ نحن الاساتذه مااخذتم وتعطينا الجامعه واحد على 100000 من الذي اعطته للطلاب .