رحيل الحدائق والمسارح؛ القلم ثمل!رداد القلاب
15-03-2016 01:12 PM
ذهبت الى العمل في الساعة الثامنة صباحا ، او ليلا ، لم يعد مجدا، الذهاب، وبينما اسير في شارع المدينة الرئيس ، بدأت حفلة تفقد العمارات والمولات والحدائق والمستشفيات والمقاهي الشعبية، والمطبات والمساجد والخمارات ولم اجد مكانا للتبول .. وصادفت عاملا وافدا سالته وقلت له : ابحث عن مكان للتبول في هذا الشارع الطويل العريض، سكت واخذ نفسا وقال : اعملها خلف تلك النافذة، مثلهم جميعا، ابتعد قليلا عن الحاوية، كي لا تؤذي شعور القطط وبعض الادميين سكان تلك المناطق.. ثمة؛ خطأ ما في تنظيم تلك المدينة، قلت في نفسي، جمر المقهى الشعبي ملاصق لمحطة المحروقات مع الالتزام بكافة مستلزمات السلامة العامة "الهيكل العظمي وممنوع التدخين و"بربيش ماء"تم طليه جيدا، وعلى الرصيف الاخر فم باب طواري المستشفى في الشارع الرئيسي ، اعتقد بان الحادث لا يتكلف خدمات نقل فالسيارة تترك الادمي وتضعه على "النقالة " ثم الى القبر "وقضاء الله وقدره" ، في تلك الزاوية تتابع المسير، يتزاحم مستشفى مع ملهى ليلي على الزبائن، وبين المطب والمطب مطب .. الحدائق والاشجار والازهار، والورد والعصافير والعشاق، رحلوا الى اماكن اخرى، لصالح الظلام وخفافيش الليل. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة