فكرة التقسيم في سوريا تلوح بالأفق بل اصبحت واقعا يتحدث عنه الجميع وخاصة روسيا وامريكا واوروبا ؟؟ المسالة غدت مسالة وضع الالية للتقسيم ان كان ذلك تحت عنوان الاتحاد او كنفدرالية ..المراقب للازمة السورية منذ عامها الاول كان يدرك هذه النتيجة مسبقا ...عندما تحولت المظاهرات السلمية في داخل المدن السورية الى اعمال مسلحة من قبل النظام الذي اصر على قمع المظاهرات بالقوة المفرطة ..مهما كانت النتيجة ..وبالمقابل تحولت السلمية في تغيير النظام الى حروب مليشيا مسلحة لاسقاط النظام بالقوة ...ماعلينا في التفاصيل والدول الداعمة من الطرفين وتدويل القضية السورية واطالت امد الصراع ...كل ذلك كان بسبب التشبث بالسلطة من قبل الاسد ..؟؟ الان سوريا تمر باصعب المراحل واخطرها على الاطلاق وهو التقسيم الذي كنا نحذر منه ..ونخشى حدوثه ..ولكنه الان التقسيم على طاولة

التفاوض في العواصم الغربية وغيرها ...؟؟؟ لماذا ..والجواب لان لاحل للازمة السورية الا من خلال طريقين لاثالث لهما اما التضحية بالنظام القائم الان ..نظام الاسد ..وضمان وحدة سوريا ارضا وشعبا ..وتغيير النظام من نظام دكتاتوري حزبي شمولي الى نظام ديمقراطي تعددي يراعي النسيج الاجتماعي السوري بكل اطيافه واعراقه واقلياته ..او التضحية بسوريا الكبرى وتمزيقها الى دويلات صغيرة فسفسائية يغلب عليها طابع التناحر والاقتتال والتشرذم والتبعية لدول وقوى دولية واقليمية تتحكم في مفاصلها وسياساتها وحاضرها ومستقبلها ..ومصادرة قرارها وسيادتها ..وهذا ربما الارجح في ظل تشبث ايران وروسيا والنظام بالاسد ونظامه ..واقامة الدولة العلوية على مناطق مفيدة في سوريا اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة وبعض اجزاء من دمشق ودرعا وغير ذلك ما يخدم قيام دولة علوية تؤمن مصالح روسيا وايران في المنطقة وتحمي اسرائيل كما كانت منذ اكثر من خمسين عاما ..؟؟؟

الانظار تتجه الان الى تنفيذ هذا المخطط الخطير في سوريا ..والذي اذا تم تنفيذه دوليا يصبح واقعا لايمكن تغيره ..كما سايكس بيكو سيء الذكر ..لذلك على العرب الانتباه الى هذا الامر الخطير ..ومحاولة اجهاضه في مهده . وذلك بالوقوف صفا واحدا من قوى التحالف العربي السعودية وتركيا ومصر والاردن والمغرب وجميع الدول التي تعمل تحت راية التحالف العربي الاسلامي ..لان الامر لايحتمل التاخير والتاجيل ..فاذا نجح هذا التقسيم الخطير فان ذلك يهدد كل المنطقة العربية مستقبلا ..يجب على الجميع الحذر والانتباه لما يحاك لهذه الامة اوطانا وشعوبا من خطر الانهيار والتقسيم وضرب الامن القومي العربي والقطري ..وذلك بالانتفاض الشعبي العارم ضد هذه المخططات التي تطبخ الان في مطابخ السياسة الدولية السرية ..فلا بد من اسقاط هذه المؤامرة واسقاط نظام الاسد الذي هو السبب المباشر والريئس في تفتيت سوريا وذلك ..لتشبثه في السلطة ليبق سيفا مسلطا في ايدي اسياده على رقاب العرب الاحرار والمسلمين لتنفيذ مصالح واطماع الصهاينة والفرس والروس والاستعمار الغربي كافة ..؟؟