جهود لافتة للجنة المحلية المنظمة لمونديال الشابات .. ولكن!
يحيى قطيشات
13-03-2016 12:18 PM
أطلقت اللجنة المحلية لكأس العالم للسيدات تحت 17 سنة بكرة القدم، التي يستضيفها الأردن خلال الفترة من 30 أيلول (سبتمبر) وحتى الحادي والعشرين من تشرين الأول (أكتوبر) من العام الحالي، شعار الحملة الترويجية الجديد "انت اللاعب رقم 12"، لتحفيز الجماهير الأردنية الوفية على الدعم والمساندة والمساهمة في انجاح الحدث الرياضي الكبير على ارض الأردن، بمشاركة افضل المنتخبات العالمية، إضافة للمشاركة تاريخية لمنتخب "النشميات"، الذي يحظى حاليا بمرحلة اعدادية مميزة وغير مسبوقة.
ومع التسليم بالجهود المميزة التي تقوم بها اللجنة المحلية في كافة المجالات لتحقيق إستضافة مميزة لهذا الحدث العالمي، ولقاءات المعنيين في اللجنة مع الوزراء المعنيين وقادة الأجهزة الأمنية، حيث ابدى وزير السياحة الدكتور نايف الفايز استعداد الوزارة ودوائرها المختلفة على ترويج وتسويق المونديال داخليا وخارجيا، كما أنجزت مديريات الامن العام والدرك والدفاع المدني كافة متطلبات الخدمات الأمنية والطبية لتوفير وسائل النجاح للحدث التاريخي.
وندرك تماما ومن خلال التجارب السابقة، أن العائلة الأردنية بجميع عناصرها ومكوناتها هي اللاعب رقم 12، وستكون أول عوامل النجاح للبطولة، وسيكون الجمهور الأردني احد الأسباب الرئيسية في تسجيل نسخة رائعة من المونديال، يتذكرها المتابعون داخل وخارج الأردن.
لكن المراقبين للحدث الرياضي الأبرز في تاريخ الوطن، يسجلون أكثر من علامة استفهام على اللجنة المنظمة، خصوصا في مجالي التسويق والترويج، فرغم بقاء اقل من ستة أشهر على اقامة المباراة الافتتاحية على استاد عمان الدولي يوم الثلاثين من شهر أيلول (سبتمبر) المقبل، لم نشاهد مظاهر الترويج سواء في شوارع العاصمة والمدن الكبرىن أو في وسائل الإعلام المختلفة، التي تدل على اقامة الحدث الرياضي الكبير.
وعلى الرغم من الاجتماع الذي ترأسه وزير الدولة لشؤون الاعلام مع اللجنة المحلية، بحضور مدراء الأجهزة الإعلامية الرسمية، والأفكار الرائعة المطروحة، لم يلمس المواطن الأردني تطورا في الخطاب الإعلامي الخاصة في ترويج وتسويق البطولة، وتقديم المعلومة المفيدة للمتابعين.
الترويج للمونديال يحتاج الى عمل كبير ومتواصل، وإطلاق شعار البطولة، والإعلان عن الأغنية الرسمية، قبل موعد اجراء القرعة في الثلاثين من أيار (مايو) المقبل، والاستفادة من الكفاءات الأردنية في المجالات الرياضة والسياحة والسياسية والفنية، وعدم الاكتفاء بالكادر العامل حاليا، إضافة لسفيري المونديال الإعلامي محمد الوكيل ولاعبة المنتخب النسوي ياسمين خير.
نجاح البطولة من الناحية التنظيمية، أمر ضروري، لكن الفوائد المنتظرة من المونديال على الأردن اقتصاديا وماليا ومعنويا يتطلب مصارحة جادة، وعدم الاكتفاء بنشر أخبار اللقاءات وعقد المؤتمرات الصحفية في وسائل الإعلام.