facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




رعد الشمال .. ماذا يعني!


شحاده أبو بقر
13-03-2016 11:45 AM

حضر جلالة الملك عبدالله الثاني إختتام مناورات "رعد الشمال" بالزي العسكري، ولهذا بالطبع معنى ومغزى، ورعد الشمال في رؤية كل عربي متفائل بنهوض هذه الأمة بعد طول سبات، يندرج في إطار "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة"، وإذا ما كانت الأمة قد هانت كثيرا على أعدائها والطامعين فيها ردحا من الزمان , فإن ذلك لا يبرر استمرار الاستخفاف من لدن بعض العرب بكل مبادرة نهوض في حياتها، ومواصلة التأويل والتشكيك في منطلقات هكذا مبادرات!

ندرك ونقر بأن الإنسان العربي قد أوصله استمرار واستفحال الإحتلال الإسرائيلي وخراب العراق وسورية وأسر لبنان إلى حافة اليأس، وإلى إنحسار الثقة بالنظام الرسمي العربي إلى الحدود الدنيا، لكننا نرى في المقابل، أن هناك صحوة متصاعدة لدى بعض دوائر هذا النظام، وإصرارا على حتمية نبذ الضعف ومواجهة التحدي الذي بلغ مداه الأبعد، طمعا في هذه الأمة وانتهازا لظروفها وتخطيطا وتنفيذا للهيمنة على وجودها ومقدراتها.

تلك صحوة قادتها المملكة العربية السعودية في اليمن، وإنحازت المملكة الاردنية الهاشمية إليها فورا، وهي صحوة لا بد وأن تتجاوز اليمن إلى سائر قضايا العرب، خاصة إذا ما وجدت التفاعل الشعبي والمؤسساتي العربي معها، فقد إنكسرت شوكة وكلاء الأجنبي في اليمن، وستنكسر في سورية والعراق لتمتد إلى فلسطين بإذن الله لاحقا، وما رعد الشمال إلا إستعراض للقوة العربية الكبرى التي لن تتردد في رد الأذى عن كل أرض العرب , ومعها قوى إسلامية مساندة لاطموح لها في بلادنا، سوى الدفاع عن مكة والمدينة والقدس ضد المحتل والطامع .

نعم، رعد الشمال عرض للقوة بمنهجية التصميم على رد العدوان أيا كان مصدره , وهي أول مبادرة فاعلة عربيا بهذا الحجم، وهي لهذا جديرة بالثناء والأمل والتفاؤل بديلا للتشاؤم الذي صار نهجا شعبيا عربيا لسوء الحظ.

العرب قادة خير أمة أخرجت للناس، وهم موجودون وفاعلون وقادرون ليس على التصدي للمعتدي وحسب , وإنما حتى ملاحقته في عقر داره متى أرادوا، وعرض القوة وحتى التباهي بها في هذا الزمان الملتبس , بات مطلوبا وبقوة , كي يدرك كل من إستهان بالعرب أن خطأه فادح وأن الحق العربي لم ولن يضيع مهما طال الزمن , وأن عرب اليوم غير عرب الأمس القريب، وأن أرضهم عصية على كل طامع طامح ومحتل.

رعد الشمال وقبله عاصفة الحزم وعاصفة الأمل , مبادرات جريئة شجاعة جعلت كثيرين يعيدون حساباتهم، وآخرين يتدارسون هذا النفس العربي الجديد الذي يتجاوز الشكوى لمجلس أمن أسير لأعضائه الدائمين , إلى ممارسة الفعل العسكري المباشر في وجه الشر والعدوان , والمطلوب عربيا هو الكف عن التشكيك وإنعدام الثقة والذهاب إلى التفاؤل بالآتي بعون الله , وبارك الله في كل من بادر وساند هذه الصحوة العربية الجريئة التي قالت لمن خططوا وشرعوا في التنفيذ , نحن هنا لكم بالمرصاد , وستموت الأفعى وسمها في بطنها بإذن الله. وهو سبحانه وتعالى من وراء القصد .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :