عمون – محمد الخوالدة - ظهرت آفة دودة الزرع مبكرا هذا العام بمساحات واسعة من الحقول المزروعة بمادة القمح في مختلف مناطق محافظة الكرك.

ففي كل موسم زراعي تعاني حقول الكرك من هذه الآفة المهلكة للزرع والتي قد تقضي على المحصول او تتسبب على الاقل في رداءة جودة المنتج وكميته، لتصبح آفة دودة الزرع مستوطنة..

يأتي ذلك وسط اتهامات متبادلة بتحمل المسؤولية بين المزارعين ووزارة الزراعة، وتكمن خطورة افة دودة الزرع بحسب عارفين بالشأن الزراعي بسهولة انتقالها من الحقول المصابة الى الحقول السليمة بعد اكتمال نمو الحشرة اذ تصبح حينها قادرة على الطيران.

وفي حين يتهم مزارعو المحاصيل الحقلية في المحافظة الوزارة بالفشل من عام لآخر في وضع معالجات ناجعة للآفة فان الوزارة تتهم هؤلاء المزارعين بعدم الاستجابة لنصائحها وارشاداتها لتجنب اصابة حقولهم بالآفة.

يقول مدير زراعة الكرك المهندس مازن الضمور ان القضاء على الافة يفرض مسؤولية مشتركة بين الوزارة وبين المزارعين الذين عليهم كما قال الالتزام بالارشادات الزراعية التي تقدم لهم، وذلك للحيلولة وفق الضمور دون اصابة حقولهم بالافة، من حيث عدم قيام الكثير من المزارعين باعمال الحراثة العميقة للتربة او اتباع دورات زراعية تقضي بعدم توالي زراعة محصول القمح في نفس الحقول المصابة بالآفة، او بترك الارض بورا لدورة زراعية او اكثر .

وبخصوص انتشار آفة دودة الزرع في المحافظة للموسم الزراعي الحالي اشار الضمور الى ان فرق الاستقصاء الميداني في المديرية رصدت هذا العام اصابات وصفها بالمحدودة في عدد من حقول القمح في العديد من مناطق المحافظة، وقال انه تم تشكيل عدد كاف من فرق المكافحة التي باشرت فورا رش الحقول المصابة بالمبيدات الحشرية المناسبة.

وحث المهندس الضمور المزارعين الابلاغ فورا عن اية اصابات بدودة الزرع قد تظهر في حقولهم، كما نصحهم باخذ ما تقدمه لهم المديرية من توعية وارشاد بخصوص دورهم في مكافحة الافة بعين الاهتمام.