ميركل .. مخطط الطرد إلى أعلى ..
09-03-2016 06:02 PM
عمون - خاص - ادم درويش - المانيا - بعد ان اثارت الهجرة غير الشرعية داخل الاتحاد الاوروبي عاصفة من الانتقادات، بصورة عكسية عما كانت عليه الحال في بداية الازمة السورية حين هاجم المستشار النمساوي والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل سياسة رئيس الوزراء الهنغاري بصد هذه الهجرة اصبحوا الان مهيئين لرد الهجرة وصدها بعد مواجهتهم مشكلات حقيقة في بلادهم وتحديدا في المانيا.
فالمستشارة الألمانية تواجه معارضة متزايدة لسياستها التي فتحت ابواب المانيا لاكثر من مليون طالب لجوء عام 2015، فحتى داخل حزبها بدأت الاصوات تؤكد ان ميركل المرأة الحديدية يجب ان تغادر مكانها مع حفظ ماء وجهها وبلدها لذلك يحاك في الاروقة الداخلية بتوجيه البوصلة لان تكون خليفة لـ بان كي مون لترأس الامم المتحدة مع ان القرار كان محسوما بان يكون الرئيس القادم للامم المتحدة من اوروبا الشرقية وليس الغربية التي بدأ بعض من دولها يروج لشخصيات لهذا المنصب وفق ما أفاد سفير إحدى الدول الاوروبية عمون.
ويقول هذا السفير "كان الاوفر حظا قبل هذا المخطط المفاجيء بان تكون بلغاريا الاكثر حظا لتسلم المنصب المشار اليه بسيدتين الاولى ارينا بوكوفا (اليونسكو) ووجوجينا كريستينا المفوض لشؤون الموازنة والموارد البشرية في الاتحاد الاوروبي".
ويتحدث المسؤول الأوروبي عن "عملية طرد الى اعلى" تجاه المستشارة ميركل، مع تأكيده أن نتائج الانتخابات المحلية التي ستجري نهاية هذا الاسبوع في محافظات المانية ستكون المحدد لبدء هذه العملية (الطرد إلى أعلى)".
وتوقع أن تكون نتائج الانتخابات "سيئة على حزب ميركل (cdu) حيث يبدا من هناك العد العكسي".
ويرى السفير الاوروبي أن "سياسة الطرد الى اعلى اصبحت الحل الدبلوماسي الرفيع تجاه المرأة القوية التي قد تنهي حياتها امينا عاما للامم المتحدة وهو الامر الذي لا تسعى اليه ".