لم لا نزرع نفطا ؟!رداد القلاب
09-03-2016 11:56 AM
ادعوك، حبيبتي الى وجبة "تسكع" في شوارع المدينة الخلفية، ليلا ، بين "القناني " الفارغة، وبقايا اكل الادميين وابلغك انني امنت خلو الشوارع من المارة، السكان، القطط ، وجهزت للوليمة الكبرى ، نود ان نحتسي وناكل الهواء تحت المطر في ملابسنا العجفاء ، ثم ننصرف الى التفكير بمستقبلنا ومستقبل اجيالنا القادمة حتى الصباح ، الذي يبدو انه تاخر في الانبلاج كثيرا وما عاد كما كان .. بصراحة؛ دعوتك كي نفكر جديا بزراعة، حقول من البترول لنصبح دولة نفطية ونزرع حقولا من الغاز الطبيعي وقليلا من مساكب اليورانيوم المخصب واخرى لليورانيوم غير المخصب وعددا من دواليب البلوتونيوم، وذلك للاقلال من فاتورة الطاقة المنزلية التي تحمينا من برد الصيف وحرارة الشتاء .. لا نريد قمحا بعد اليوم ولا شعيرا ولا عدسا ولا بقوليات ولا بندورة ولا زجاجا ، في تلك القرية تعطلت مطحنة القمح والشعير والبقوليات لصالح المدينة، وبالتزامن مات العجل، واضاع الورثة المحراث ، وكذلك حل بمصنع البندورة والزجاج نفس المصير ، ولا نملك الا قول -الدايم الله والعمل الصالح – انا لله وانا الية راجعون.. لا عليك؛ لنعود لمشروع الاجيال "المقزمة"، يجب استبدال اعمدة الكهرباء والهاتف، باعمدة لطحن الهواء وتحضير مزيد من الاسلاك الشائكة لتجميع الرياح، و"الجعجعة" والغبار ونجمع كل قدور الجيران كي نغلي ثم نعجن الصخور ونطبخها في فرن على نار هادئة، لناكل كعكة صفراء وقد نصبغ الباقي للحفاظ على النوع وبذلك ناكل مما نزرع .. هل تهزين الراس، قناعة ام تسخرين مني، لم يعد لنا حاجة للثروة الحيوانية والزراعية وبالطاقة المائية ولا بالحكومات و بالوزارات ولا بالمؤسسات و بالبرلمانات ، جميعها تعرضت للسرقه ونريد ان نكون "هايبرد".. هل نحن بحاجة الى تغيير الاستراتيجيات واهلها ؟ يبدو انني وصلت حالة الثمالة ، يكفي هل نعود الى صوابنا ..!!
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة