فلسطين كلها في وصاية الهاشميين
حيدر محمود
07-03-2016 03:33 PM
عمون ـ استعاد الشاعر حيدر محمود مرثاة شاعر فلسطين الكبير إبراهيم طوقان ،للملك فيصل الأول ، عند وصول جثمانه الشريف ، إلى حيفا ، العام 1933.
وقال محمود لـ عمون "ونحن في أجواء احتفائنا بمئوية الثورة العربية الكبرى ،التي أطلق رصاصتها الأولى ، ملك العرب ، المقيم إلى جوار " الأقصى المبارك" يحرسه ويحميه ، بروحه التي ضحى بها ، من أجل نهضة الأمة ،ووحدتها ، واستعادة هويتها .. في هذه الأجواء العابقة با لكرامة والمجد ، أحب أن أستعيد أبياتاً من رائعة شاعر فلسطين الأكبر "إبراهيم طوقان " التي استقبل بها جثمان المغفورله بإذن الله ،الملك فيصل الأول ابن الحسين ، شقيق الملك الشهيد عبدالله الأول ، عند وصوله الى ميناء حيفا ،.. وكان بانتظاره كل الشعب الفلسطيني الذي هب للصلاة ، وقراءة فاتحة الكتاب ،تعبيراً عن محبة أهلنا في فلسطين ،وتحيةً واحتراماً لقادة "الثورة الكبرى " أبناء الحسين بن علي ،طيب الله ثراهم أجمعين
واضاف محمود "القصيدة طويلة ، وعظيمة ، ورائعة .. ولكنني ٍسأقتطف منها بعض الأبيات ، ولمن أراد قراءتها كاملةً ، أرجو أن يعود إلى ديوان الشاعر :
شَيِعي الليلَ وقومي استقبلي طَلْعَةَ الشمسِ وراءَ الكرملِ
واخشعي يوشك أن يغشى الحمى يا فلسطين سنىً من فيصلِ
يا لها من ديمةٍ يرفعها منكِبُ الأُفْقِ لِعَيْنِ المُجْتَلي
ما الذي أعْدَدْتِ من طيبِ القِرى يا فلسطينُ لضيْفٍ مُعْجَلِ ؟
لا أرى أرضاً نُلاقيهِ بها قد أضاع الأرضَ بَيْعُ السفلِ!
فاسْتُري وَجْهًكِ لا يَلْمَحْ على صَفْحَتَيْهِ الخِزْيَ فوقَ الخَجَلِ !
لا تَقومي حولَهُ مُعْوِلَةً فَجلالُ المُلْكِ أن لا تُعْوِلي
بَطَلٌ قد عاد من ميدانِهِ ظافِراً ,,يا مرحباً بالبطَلِ
مَنْ هفا للمَثَلِ الأعلى يَجِدْ في بني هاشِمَ أعلى مَثَلِ
أيكم يا آل بيتِ المصطفى لم يَمُت مستشهداً مُنذُ "علي" !؟