استيقظ باكرا عندما كان رضيعا، حفظ الفاتحة، قرأ "اذا جاء.."، او لم تكن سيرته كـ الانبياء، بل سجل استشهاده ليحيا ملايين المترفين والعابثين على حد سواء، انشأ سجلا فصوله قلوب مؤلفه، يكتب زمانه بحبر احمر: لا يستوطن احد مزيف..
ايها الشهيد؛ هل شممت رائحة تعادي الحياة ؟ هل شاهدت الليل يجفل ؟ والنجوم ترجف وانبجس القمر شاحبا، وأرسل نورا ضئيلا أكله الظلام المتصاعد، اعلم بانك :تخيلت أصوات النساء تتعالى رعبا من الشبح القادم .. قلت بلا تردد: لا لـرصاصات المستوطنين الغادرة التي حملها الريح، قلبه يكاد يخرج من بين أضلعي، ثم ردد: دعنا نذهب..ليعيش الرضيع في الضياء لا الظلام.. لا الموت أقسى، ولكن الشهادة : ألطف. هنيئا لك؛يا حبيب الله ، يا جليس الانبياء، ..نحن نخشى الموت وانت للموت تعشق، بل كالبراكين تزحف، وكالكهرباء تصعق وتنثر ربيعا "اذا الصبح تنفس.."يمتد الى المشتى والمصيف.. لله درك ؛ ما سر القوة تحت القميص والقفص الصدري ؟ ما سر القوة في القسم؟ بالرغم من نحافة عودك وعيشك الاعجف ووجهك كان باسما انصع .. أحرجت كل من قال: العمر غالٍ او امام النساء ترجل او من يقول: "لو" ، او من يستخدم"الله اكبر" على نحر المسالم ؛ ابصق بوجه كل من يقود بطولات التطرف بسلاح "الكيبورد" ومن خلف شاشات الكمبيوتر والغرف المغلقة، اما غلاف رسائك : العار لمن للدين الحنيف حرّف وقتل .. علم الغربان واهل السراديب والكهوف والمغاور، الغناء والنهار وايضا انك اقوى وارهف، وهنا لن نتدخل لمن الجنة؟! ولمن النار ؟! الحق "مبين "لمن يرون الاشجار دما ، ليذهب الاطفال الى مدارسهم والمزارعون الى حقلهم والعمال الى مصانعهم والرعيان الى مراعيهم .. يا راشد يا شقيق فرحان الحسبان – تشتركون في الخلف"نشميات"، قد تكون الشهادة لم تمهلك لكتابة وصيتك لابنتك ، ويا قافلة الشهداء( من الملك عبدالله المؤسس مرورا بوصفي وهزاع وموفق بدر السلطي وفراس العجلوني ومعاذ الكساسبة الى نهاية القائمة التي تطول )، وحدكم وحدتم الزمان والمكان، فآذار شقيق حزيران وكانون الثاني وغيرها من شهور السنة. قد يقتلونك، ولكن لن يقتلوا استعدادك للموت في سبيل الواجب، وازالة عار الظلام "الارهاب" واستعادة الحق الفلسطيني وتحرير الأقصى الذي درسناه في الصف الأول الإبتدائي مع الفاتحة والنصر والحمد ..
الانباط