شكرا للصحيفة العالمية "الاندبندت البريطانيه" التي نقلت بأمانة وصفا دقيقا للحظة مشاركة الملك في وداع شهيد الواجب البطل الرائد راشد حسن الزيود حيث كتبت "كلنا بحاجه لدرس في الاخلاق والتواضع يعطينا اياه العاهل الاردني .. يذرو التراب على قبر احد ابناء شعبه ...يخبيء دمعة حزن حفاظا على بأس شعبه الذين يخاطبهم دائما يا ابنائي ... رجل لا يتكرر "
لسنا بحاجة لشهادة أي كان في مليكنا مع الاحترام لهذه الصحيفة الذي هزنا قبل غيرنا بدمعته وحزنه على فقيد الوطن فهكذا اعتدنا قادة بنو هاشم الغر الميامين كابرا عن كابر في جميع مواقفهم لا يستطيع احد ان يزاود على شهامتهم ورجولتهم وانسانيتهم وصدق حبهم لوطنهم وغيرتهم على ابناءه وبناته .
وما قالته صحيفة الاندبندت البريطانيه كان وصفا للحظة رصدتها لكن ما كتبته لم يغطي كامل حقيقة هذا الانسان كما يعرفه شعبه والذي هو بالنسبة لهم " القدوة في كل شيء" مثلا يُحتذى في الأخلاق والقوة والشجاعة وحسن التعامل .
وأي ملك عبد الله ... ألمنا ألمه وفرحنا فرحه وهمه ان يكبر الاردن بانجازاته لينعم أهله بحياة فضلى .
قائد واضح في تعامله مع الأخرين مهما علت او دنت مراتبهم ، لا يقبل الظلم ولا يعرف الحواجز ، ولا يُتقن دغدغة المشاعر ، وجسور في اتخاذ القرار الحازم ، وفي جميع المواقف تطغى عليه اسمى معاني الانسانية بصور يندر مثيلها .
واللحظة التي رصدتها الصحيفة البريطانية لصدق مشاعر " سيدنا " خلال مشاركته في وداع البطل الشهيد لم تكن تمثيلا كما يفعل الكثيرون من قادة الدول بل طبيعية جدا واعتدنا عليها في جميع تفاعلاته الانسانية والوطنية والقصص كثيرة التي تتحدث عن انسانية هذا الملك .
ماذا ستكتب هذه الصحيفة حين تعلم ان في غالبية بيوت الاردنيين صورا للملك تجمعه بأحد افرادها وان من وصلت اليه مظلمة منهم أو حاجة تجد الحل والمعالجة والمساعدة لا بل وأكثرمن ذلك انه يفاجئهم بزيارة ليقف على حقيقة تلك المظلمة أو الحاجة .
نعم وأي ملك انت ؟ المنحاز دوما لشعبك .
لله درك سيدنا عبد الله الثاني بن الحسين ما اعظمك يا حفيد اشرف الخلق محمد عليه الصلاة والسلام يا إبن الملك الباني الحسين بن طلال وحفيد الملك المؤسس عبد الله الأول ومفجر الثورة العربية الكبرى الشريف الحسين بن علي اسكنهم الله فسيح جناته .
حماك الله ورعاك واعز ملكك وأدام عليك الصحة والعافية انه سميع مجيب الدعاء .