منذ زمن طويل والاردن مستهدف من أطراف عديدة ونحن كأردنيين نعي جيدا هذه المخططات التي ترمي الى وضع الاردن في الفوضى العالمية وجر البلد الى ساحات قتال وتقاسم سياسي والاستحواذ على بلد يعتبر شرياناً رئيسياً للتقدم السياسي والاقتصادي والتكنولوجي في المنطقة، هم الاردنيون منذ وعيهم بمخططات اصحاب النفوس الخبيثة والمريضة أعدوا للأمر جيدا وكل أردني وضع نفسه في موقع المدافع الشرس والعنيد أمام هذه التدابير الرامية الى وضع الاردن في بوتقة الانهيار.
شهداء الاردن هم عظماء ونبلاء وفداء للوطن والانسان ، بني هذا الوطن على أرواح شباب أعتز بوطنيته وقدم لوطنه كل غال وثمين , والشهادة لا تقتصر على فئة دون غيرها جميع الاردنيين هم مشروع شهيد ، من هنا كان الاردن على الدوام محل شموخ وعطاء وتضحية، ويستغرب العالم هذا الصمود والبقاء وليس بقاء لأجل الاستمرارية هو بقاء لأجل الرقي والشموخ والعزة.
نأتي الى راشد الزيود شهيد الارض والوطن شهيد الدم الزاكي شهيد آذار الحرب وآذار الكرامة آذار الام والربيع ونستكمل مزايا آذار بانه آذار راشد الزيود، من هو راشد هو جندي اردني شاب والده من كبار ضباط الجيش الاردني تركه وقدمه للوطن ولم يعمل على وضع ابنه في مناطق آمنة او مكاتب تمتاز بالرفاهية بل وضعه في شمال الاردن جار سوريا جار الحرب ، هي مناطق مترها بمساحة الاردن، راشد له طلة هي طلة الاردن عنفوانه كعنفوان الاردن، جميل ومعبر عن أصالة هذا البلد ومقدام ولم تهزه عتمة الليل وخفافيش الظلام على العكس هم نشامى الجيش يقطعون الكهرباء لانهم يخشون ان يبزغ النور على وجوههم السوداء عاشقة الخراب والدم والقتل ، هم لليل وسيبقون في عتمة الليل ولن نسمح للأردني ان يشاهد حثالة العربدة الهمجية، وكان راشد يجول ويصول عين على الزناد واخرى على الاردن بل كان له عيون تتجاوز ملايين الاردنيين، راشد في الليل كانت له السماء مفتوحة وعين الله تراقبه وتحرسه وبذل كل شيء للأردن وبعد الروح في سبيل الوطن هي الجنة فاختار له الله ان يكون شهيدا في عليين مع الابرار، راشد تحتفي به ملائكة السموات وهو عريس زف من الارض الى جنة الفردوس الاعلى وهو موقعه كغيره من شهداء الاردن، لكل شهيد اردني ملحمته الرائعة في سبيل الوطن وسيبقى يقدم هذا الوطن شهداء.
استمرار الاستهداف لهذا البلد يضع الشعب الاردني في قمة الانتباه والتحوط والشعور بالمسؤولية، وان كل مواطن هو مشروع شهيد ولن نخاف على وطن قائده عبدالله الثاني وجيشه ابني وابنك وعمي وجارك وشعبه يبذل كل شيء ويرخص الغالي لرفعته, هو الاردن سنده شعبه ومورده الاساسي هو الانسان الاردني المنتمي والطامع في رفعته الى مصاف الدول المتقدمة ، الاردني دائما على قدر المسؤولية يضع نصب عينيه في كل الاوقات ان يبقى الاردن عزيزا وكريما ومن هنا تجد الاردني في جميع اركان المعمورة يقدم صورة ناصعة البياض عن الاردن في الجانب العسكري والاقتصادي والتكنولوجي والثقافي.
الراي