السلام عليك يا شهيدنا ... السلام عليك يا راشد وأنت تقود جندك وأنت في المقدمة فما كتب التاريخ أن أردنبا تخلّف عندما نادى منادي الوطن .. تستقبل الموت فارسا شجاعا وتتخضب بالدم عندما زغرد الرصاص وهرب المرجفين والخائفين والجبناء ، فالروح غالية ولكن الوطن أغلى.
هو جيشنا العربي يزفّ اليوم شهيدا تلو شهيد ويلتحق بمعاذ الكساسبة وفراس العجلوني ومنصور كريشان ووصفي التل إلى معارج الشرف والبطولة فهذا قدر الأردنيين مشاريع شهادة وفخر، فهو خريج هذه المدرسة العظيمة التي خرجت ميادينها شهداء وأبطال وقادة.
أذكرك في جامعة مؤتة الطالب النجيب والمجتهد وأنت تقود زملائك وفيك أنفة الأردنيين ودماثة أخلاقهم كيف لا وأنت من عشيرة وقبيلة "المدرسة " بني حسن الذين قدموا الشهداء على مدى الزمن الأردني الصعب وما تراجع منهم أحد ولا تولّى يوم الزحف وكانوا نجوما منيرة وعلامات فارقة شأنهم شأن أبناء الأسرة الأردنية الواحدة.
ولا أصعب أن يتلقى الأب نعي ولده ولكن ضرب والدك إبن العسكرية الأردنية مثلا نادرا في الصبر والمسؤولية وهو يحبس دمع الأب المكلوم ويقول : كيف يتحقق الأمن لأهلي دون شهداء ... ولكن هذا عهد الأردنيين الذين نذروا أبنائهم وأرواحهم رخيصة وعلموهم أن دروب الشرف تمر من العسكرية وأن الأوطان تحمى بالدم والبارود.
رحم الله الشهيد البطل راشد حسين الزيود ولا نقول إلا ما قاله الأردنيين قبلنا كظموا حزنهم ودفنوا أغلى ضناهم وظلت رؤوسهم عالية مخافة أن تمس عمان وإربد والعالوك والدقمسة والمجد والخلود للشهداء والخسة والنذالة لأعداء الأردن ولا نامت أعين الجبناء .