دوافع وقف إطلاق النار في سورياد. هايل ودعان الدعجة
28-02-2016 01:49 AM
يبدو ان عدم الرضا الإقليمي والدولي عن الدور الأميركي من الاحداث السورية ، قد دفع الإدارة الامريكية الى إعادة النظر بهذا الدور بحيث يصبح أكثر فاعلية وقبولا، بعد ان انفردت روسيا بإدارة هذا الملف بالطريقة التي تتوافق وتحقيق مصالحها وبعث حضورها في المنطقة من جديد. الامر الذي دفع بعض الأطراف الإقليمية كالسعودية وتركيا اللتين شعرتا بخطورة الوضع ، بان تنهضا بدورهما وتفرضا حضورهما الإقليمي حفاظا على أمنهما ومصالحهما في ظل موقف أمريكي سلبي ويثير الشكوك، وآخر روسي قائم على ما تعتقد موسكو بأنه فرصة سانحة لطرح تصورها في تحديد مستقبل سوريا السياسي بشكل خاص والمنطقة بشكل عام. وما رافق ذلك من تعزيز الوجود الإيراني في المشهد السوري وهو ما يقلق السعودية تحديدا التي ترى في الاجندات الإيرانية الطائفية خطرا إقليميا يستهدف امنها ورمزيتها الدينية السنية ، ما حدا بها القيام باتخاذ خطوات استباقية متمثلة بتشكيل تحالفات عربية وإسلامية سنية كالتحالف الإسلامي والتحالف العربي في اليمن ضد الحوثيين ومناورات رعد الشمال ، وصولا الى ما ابدته من استعداد لخوض حرب برية ضد التنظيمات الإرهابية في سوريا الى جانب تركيا التي ترى ان القصف الجوي الروسي قد منح الاكراد فرصة الاقتراب من حدودها وبشكل اخذ يهدد امنها القومي، لدرجة انها أعلنت عدم التزامها بالاتفاق الذي توصلت له كل من أمريكا وروسيا لوقف اطلاق النار في سوريا في حال تهديد امنها من قبل المقاتلين الاكراد من وحدات حماية الشعب الكردية الجناح المسلح للحزب الديمقراطي السوري الكردي. إضافة الى قيامها باغلاق حدودها في وجه اللاجئين السوريين بصورة كشفت حجم الاضرار التي لحقت بالمدنيين والبنى التحتية في سوريا جراء القصف الروسي، واخذت تهدد بالمزيد من موجات اللجوء الى دول أوروبا.
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة