استطاعت فتاه تحقيق انجازات كانت قد رسمتها منذ الطفوله . بحصولها علي الشهاده الجامعيه العليا وتولي مواقع عمليه و اكاديميه واجراء البحوث والدراسات المختلفه...
واستمرت في التقدم و الازهار ,حتي تقدم لها شاب أراد أن يكمل حياته بالارتباط بمن يريد , الا انه تراجع عن خطبتها في اللحظات الأخيره بسبب علم والدة الخاطب كبر سن الفتاه .!! وخوفه أيضا من عدم قدرتها على الانجاب .

وبعد هذه الحادثة ,أدركت الفتاه على الفور بأن شي ما تفقده .''الزوج والاسره .''علي الرغم من تحقيق معظم أحلامها المشروعه فى الحياه.
فقد تجاوزت سن الثلاثين..وأصبحت عاجزه عن التفكير وتحقيق المراد كما كانت الخطوات واجراءات النجاح السابقه.

لم يكن لها سبيل الا التوجة لله عز وجل بالدعاء في صلاتها المكتوبه والنافله حتي في وسط ظلام الليل الحالك ليفرج عنها ما وقع بها من بلاء.
.وفي يوم ما واثناء جلوسها على التلفاز شاهدت المعتمرين يطوفون بيت الله الحرام من خلال احدي القنوات الناقله للصلاه ..فاصبحت الرغبه والطاقه الكبيره متجه الي هناك للوقوف بين كف الرحمن ليقلبها كيف ومتي شاء ...
وسعت ليصبح الحلم حدث على الأرض وبدأتها بالسفر بالطائرة للمدينة المنورة ومكه المكرمة حسب الترتيب المحدد, ... اعتكفت على مدار 10 ايام تكللت بالنجاح بتلاوة القران والتوسل والبكاء ليفرج الرحمن عنها ويرزقها ماتشعر بصعوبة تحقيقه ..

وجاااء موعد الرحيل عن الارض المباركه حتي وصلت جوا ارض الوطن ...
وعند توجهها ل صالة المطار الخارجيه وكلها شوق للقاء والدها الكبير , تفاجأت دون تحديد موعد وجود صديقتها وزوجها لاستقبال شقيق زوجها الذي كان يجلس خلف مقعد الفتاه فى نفس الرحله.

وعند رجوعها للمنزل ,تلقت مكالمه هاتفية من صديقتها التى التقت بها قبيل سويعات واخبارها برغبة الشاب صاحب المقعد الخلفي بالتقدم لخطبتها بعد معرفتة لأدق التفاصيل عن حياتها ..
وبعد جولات وزيارات مستمرة .., تمت الخطبة ثم الزواج.. وكانت سعيدة جدا بزوجها وتوافقهم الفكري والعاطفي ...

مضت الأشهر ولياليها الصعبه لعدم ظهور اي علامة من علامات الحمل.. فالقلق كبير والتفكير على اشده ,والتعب والارهاق الجسدي عميق لصاحبة القصه..
لكنها لم تقنط من رحمته , واستمرت في الدعاء لرب الأرباب ومسبب الأسباب على مدار سنه ونيف أسفرت عن ظهور النتيجه بوجود حمل ..

سعادتها كانت سبب نذرها لله عز وجل بأ لاتسأل عن جنس المولود , ولكن فقط التحضير للأيام الجميلة القادمه بطفلها الذي انتظرته منذ زمن .
واستمرت بمراجعة عيادة النسائية والتوليد لتطمئن على مستقبل قرة العين ,مع الدعاء المتواصل لاتمام الفرحه على امتداد فترة ال تسعة اشهر..
حتي جاء الوقت الموعود وقضي الامر بانجابها 4 توائم ,كانت كافيه لتعويضها عن السنواات العجاف
فرحمته وسعت كل شيء.