كتب:النائب عدنان السواعير

تعتبر الزراعة واحدة من اقدم المهن التي مارسها الإنسان منذ ما يقارب 11,000 سنة في منطقة الشرق الأوسط التي اكتشفتها بعض القبائل وتعلمت منها كيفية زراعة النباتات من البذور، و كيفية رعاية الحيوانات في الأسْر.

ولقد تعلم الناس هذه المهارات قبل حوالي 10,000 سنة، وبدأوا الاعتماد على الزراعة لتوفير مواد الغذاء، وتعرف الزراعة على انها علم وفن لصناعة وانتاج المحاصيل النباتية والحيوانية التي تنفع الإنسان وعلى أنها علماً حديثاً لأن الزراعة قديما كان ينظر إليها أنها مجرد عميلة بذر البذور في التربة ثم ترك البذور للنمو تحت الظروف الطبيعية الى ان يأتي موعد حصادها ليعمل المزارعون على حصادها، وقد عرف عن الأمم أن أول تقدم لها هو تقدمها بالزراعه وإن تقدمت بالزراعه وأساليبها فسترى حتماً التقدم في مجالات أخرى، الصناعه والمال ولإستثمار.

أما المزرعه هي مساحه من الأرض التي تستغل لتطبيق علم الزراعه وعندنا في الأردن من منا لا يتمنى أن لا تكون له مزرعه، لأن هذا المصطلح عندنا أصبح مقروناً بالبيت الريفي أي المنزل الذي يقضي به أوقات الراحه مع العائله، المزرعه بالنسبة لي وكإنسان تقليدي في كثير من الأمور هي المزرعه المعتاده المرتبطة بالحقول وبالعمل الجاد المضني وذلك حتى يستفيد الجميع من هذه المزرعة.
بالنسبة لأبنائنا ومن يهوى اللعب على الأجهزه الإلكترونيه كلمة المزرعه أصبحت مقرونه بلعبة المزرعه السعيده والتي لها هواة كثر ولسوء حظي أجهلها تماماً.

لا أعرف لماذا أثارت هذه الكلمه حفيظة رئيس مجلس النواب في المرتين الآخيرتين رغم أن كلمة المزرعه هي واحده من أنبل الكلمات والتي تدل على العمل الشريف وطالب بشطبها من محاضر الجلسه؟
المزرعه من الممكن أن تكون ملكاً لشخص ما، أو من الممكن أن تكون مستأجره أو من الممكن أن تكون مؤجره بعقد ضمان وفي هذه الحاله وهي التي تهمني المسؤوليه تشاركيه وكل قرار يجب أن يتخذ بالتشاور وهذه الصيغه هي الأقرب للمزرعه التي هي بذهني وستأحدث في المقالة القادمه بتعمق أكثر عن طرق إدارة "المزرعه" لنرى فعلاً أنها مزرعه.