قررت شركة مارس الأمريكية العملاقة سحب منتجاتها من مارس وسنكرز وبعض المنتوجات الأخرى من الأسواق، وذلك بعد شكوى تقدمت بها سيدة هولندية قالت إن قطعة الشكولاتة التي اشترتها احتوت على قطعة بلاستيك!!
في إحدى المرات فتحنا علبة "لبنة" ووجدنا بها "صرصور" صابغ حواجبه، وكان غاطسا في "غفوة"، وبعد أن أقلقنا راحته بالصراخ والعويل.. ذهبنا برفقته إلى صاحب البقالة لنعاتبه فقط ونسترد ثمن علبة "اللبنة"، وحين وصلنا إليه وقلنا له: كيف تبيعنا لبنة بداخلها "صرصور"؟! نظر التاجر إلى الصرصور وحلف أغلظ الايمان أنه لا يعرفه، وأنه لا تربطه به أي صلة قرابة، وحتى ان هذا الصرصور ليس صديقه على الفيسبوك، ثم قال للصرصور: عمو ابن مين أنت؟! وبعد أن هددناه بأننا "سنفضحه" في الحارة لأنه لا يحافظ على النظافة.. قال لنا مهددا: انا أعرف من الذي أرسلكم لتشوهوا سمعتي أنه صحاب البقالة المجاورة، فقلنا له: إننا لانعرفه وسنشتكي عليك.. فقال لنا: اشتكوا ان كان الصرصور الذي معكم حاصلا على شهادة ميلاد مكتوب فيها إن مكان الاقامة والولادة هو "بقالتي"!! عرفنا اننا لن نستفيد شيئا من شكوانا في ظل انعدام ضمير هذا التاجر.. فأعدمنا الصرصور، ولم نعد نعرف طعم اللبنة حتى يومنا هذا!!
كان بإمكان الشركة العريقة أن تكذب السيدة الهولندية بان تقول: إن السيدة الهولندية مندسة من شركة "بابلي".. أو أنها عميلة لشركة "كندر".. أو أنها حصلت على رشوة مالية من شركة "ديري ملك".. لم تفعل ذلك وصدقتها وسحبت منتجاتها من أكثر من "56" دولة حول العالم!!
قطعة بلاستيك جعلتهم يخسرون ملايين الدنانير وذلك حتى تبقى الثقة موجودة بسلامة منتجاتهم.. والاهم أنهم لم يشككوا برواية السيدة الهولندية بل صدقوها على الفور!!
ونحن أحضرنا لهم "الصرصور" حيا يرزق، ولم يصدقونا واتهمونا اننا عملاء لـ "سي أي أيه".. فلا تسألني لماذا هم عمالقة في كل شئ؟! تكفيهم "الثقة" المتبادلة!!
الشرق القطرية