عمون- تعقد مبادرة "ديوانية" مناظرتها العشرين تحت عنوان " الاستثمارات الأجنبية لم تخدم الاقتصاد الأردني "، والتي سيتناظر فيها كل من العين الدكتور طاهر كنعان والعين الدكتور محمد الحلايقة، وذلك الساعة الخامسة والنصف يوم السبت المقبل على مسرح مركز هيا الثقافي.

وتأتي هذه المناظرة، بدعم اعلامي من تلفزيون عرمرم، ولإيمان "ديوانية" بأهمية تشجيع الاستثمار الأجنبي الذي يعتبر الحجر الاساس في نمو اقتصاد الدول الناميةً، وللتساؤل في نفس الوقت إن كان الأردن قد حقق ما طمح اليه من الاستثمارات الاجنبية، وان كان حققها فما هي نسبة الانجازات من الاهداف والطموحات التي وضعت في الأساس، وما هي المعيقات التي وقفت بوجه هذه الطموحات والتطور.

وتقول "ديوانية" أنها تدرك ان الأردن عمل منذ فترة زمنية ليست بالقصيرة على توفير مناخ يلائم الاستثمارات الاجنبية، وشرعت قوانين تخدم هذه الاستثمارات التي تمنح المستثمرين إعفاءات ضريبية وجمركية من رسوم الاستيراد والتصدير، وغيرها من القوانين التي ساعدت الأردن على تحقيق بعض احتياجاته من المشروعات الصناعية والخدمية.

وتهدف "ديوانية" الى خلق فضاءات حرة ومفتوحة للحوار من خلال تنظيم مناظرات علنية في اماكن غير تقليدية، وذلك لنقل الحوار السياسي والاجتماعي من الصالونات النخبوية الى الشارع.

وتعمل على تحقيق اهدافها من خلال تدريب الشباب على تأسيس نوادي للمناظرة تحت اسم ديوانية في محافظاتهم. حيث تعقد هذه الديوانيات تدريبات وجلسات مناظرة مغلقة ومفتوحة في اماكن غير تقليدية لتناقش قضايا محلية ووطنية.

تقوم الديوانيات على تنظيم مناظرات مشتركة بحيث تستضيف بعضها البعض بهدف مناقشة قضايا مشتركة وتجسير الفجوة بين شباب المحافظات وخلق فرصة للتعارف والتشبيك.

وحصلت "ديوانية" في العام 2014 على جائزة "التمكين الديموقراطي" من جلالة الملك عبدالله الثاني وذلك لدورها في نشر ثقافة الحوار وتطوير الفضاءات العامة لتحقيق ذلك.

حتى الآن، حضر مناظرات ديوانية ألـ 19 أكثر من 12 آلاف شخص من مناطق وخلفيات مختلفة.

وعملت ديوانية، خلال الثلاث سنوات الماضية، مع شباب في عمان ومعان والمفرق والأزرق وإربد والعقبة وعجلون والكرك، وعاصمة رومانيا بوخرست، ودربت أكثر من 500 شاب وشابة على مهارات التناظر، كما طرحت 19 موضوعا للمناظرة حول الأردن، وأنشأت 9 نوادي في محافظات الأردن المختلفة.

وشارك في مناظرات "ديوانية" حتى اليوم أكثر من 60 متحدث من المسؤولين في الأردن وأصحاب القرار، ومثلوا وزارات عدة منها وزارة التعليم، ووزارة الثقافة، ووزارة التنمية السياسية ووزارة التنمية الاجتماعية والبرلمان الأردني والأعيان، ومؤسسات أخرى في القطاعين العام والخاص.