الفيصلي والوحدات خارجياً .. أين الهداف؟!
عبدالحافظ الهروط
25-02-2016 03:42 AM
يغيب اللاعب الهداف الاردني عن الفرق المحلية فنعجب كمشاهدين بفرص سهلة تضيع وكأننا نشاهد لاعبين واعدين.
السبب في غياب الهداف ان فرقنا أمضت سنوات عديدة تبحث عن اللاعب الجاهز،وليس اللاعب الذي ترصده وهو في بداية نشأته وتصقل موهبته وخصوصاً في مجال التسجيل كما كان سابقاً.
بذريعة الاحتراف «قتلت» الاندية الفئات العمرية التي تنتهي «صلاحيتها» بعد خروج الواعدين من فئاتهم حيث يتوزع المميزون على الأندية الأُخرى، ويصبحون كالمدربين في مهمات، اليوم في ناد ، وغداً في ناد خر، ان لم يكونوا على قارعة الطريق.
السؤال: هل انتهى عصر الهدافين في الأردن؟
لا اعتقد ان الملاعب الاردنية سواء ملاعب المدارس او فرق الاندية أجدبت عن هدافين ولو بعدد أصابع اليد الواحدة على الأقل، مع ان معظم - ان لم تكن جميع الفرق الاردنية (سابقاً) في الدوري الممتاز او الاولى وحتى الثانية،- كان يتواجد بين صفوفها هداف او أكثر ، والمكان هنا لا يتسع اذا ما اردنا المرور الى أسمائهم.
نأتي الى مشاركة الفيصلي والوحدات في كأس الاتحاد الآسيوي، فالأول اطاح بفرص محققة وهو يقابل الطاجيكي استقلال دوشنبه، ولم يفلح بتسجيل هدف، فكان لا بد ان يعود بنقطة،مع ان المستحق ثلاث نقاط.
والثاني واجه الحد البحريني ورغم الفوز الذي حققه على ارضه وامام جمهوره، فإن الوحدات لم يجد سوى
البرازيلي فرانشيسكو توريس،وان سجل المحلي احمد ابو كبيرالهدف الثاني، فالوحدات سجل عن طريق السنغالي الحاج مالك هدف الشرف في مرمى الاتحاد السعودي في الدوري التمهيدي لابطال آسيا.
ورغم جماعية كرة القدم التي دونها لا تتحقق المتعة والتسجيل وحتى تحقيق الفوز،فإنه لا غنى عن الهداف لأي فريق في العالم،وهذا ما تفتقره الكرة العربية، ولكن الدوري الاردني وعلى مستوى المنتخب الوطني يواجه هذه المعضلة.
ذهبت مئات الآلاف من الدنانير هباء منثوراً لأن الأندية اعتمدت على اللاعب الجاهز، وتخلت عن المواهب ورعاية النشء الذي يرفد الفريق الأول، وزاد الطين بلة، عندما وجدت الأندية نفسها تواجه «مكوكية» اللاعبين المتنقلين، بحيث صار اللاعب يتنقل من ناد لآخر، ثم يعود او لا يعود الى النادي الذي نشأ فيه،بذريعة الاحتراف، مع ان الاحتراف لا يلغي الإنتماء النادوي اذا ما توفر للاعب ظروف البقاء، ولعل الارجنتيني ميسي في صفوف برشلونة الإسباني، وغيره من النجوم الكبار خير مثال.
الرأي