عمون- عقد التحالف الأردني "رشيد للنزاهة والشفافية" بالتعاون مع منظمة الشفافية الدولية والاتحاد الأوروبي يوم أمس فعالية مناظرة تحت عنوان: (بطولة المناظرات الأولى للجامعات الأردنية لعام 2016)، تحت رعاية الهيئة المستقلة للانتخابات، وأقيمت هذه الفعالية في عمان، بمشاركة 64 طالبة وطالب ممثلين لــ 16 جامعة أردنية، 8 جامعات حكومية و8 جامعات خاصة، حيث شارك فريق واحد مكون من أربعة طلبة من كل جامعة.

وفاز بالمركز الأول في هذه البطولة الجامعة الأردنية، وحل بالمركز الثاني جامعة البترا الخاصة، وبالمركز الثالث جامعة البلقاء التطبيقة. كما حاز على جائزة "أفضل متناظر" للمناظرة النهائية الطالبة صفاء العفاش من الجامعة الأردنية ، وجائزة "أفضل متناظر للدور الأول من البطولة" الطالبة تالا مراغة من جامعة العلوم والتكنولوجيا.

وأتت هذه الفعالية كإحدى الأنشطة الرئيسية لخطة "كسب التأييد" التي أطلقها التحالف والتي تعتبر جزءاً من مشروع "نظام النزاهة الوطني" الذي أطلقه التحالف مطلع عام 2014. وتتمحور هذه الخطة حول إحدى المواضيع الهامة والحيوية والتي تعتبر من التحديات التي تشغل الرأي العام الأردني وهو (ضبط المال السياسي في الحملات الانتخابية).

وقالت المديرة التنفيذية للتحالف ثروت أبزاخ: "أن هذه البطولة هدفت إلى زيادة مستوى الوعي لدى أوساط طلبة الجامعات الحكومية والخاصة حول موضوع ضبط المال السياسي والجرائم الانتخابية، كذلك هدفت إلى تعزيز ثقافة الحوار والمناظرة والتأكيد على أهمية المناظرة كإحدى أدوات الحوار التي من شانها أن تساهم في عملية الإصلاح السياسي المنشود، وقد طرح الشباب وجهات نظرهم بكل حرية وشفافية، كذلك طرحوا الحلول والمقترحات التي من شأنها أن تساهم في تعزيز منظومة النزاهة الوطنية".

وأضافت بأنه "تم التطرق إلى خمسة مواضيع رئيسية على مدار 16 مناظرة تنافسية، هي: دور مؤسسات المجتمع المدني في مراقبة الانتخابات، ومدى إمكانية تحديد سقف للحملات الانتخابية في الأردن، كذلك الجهات التي يجب أن تقوم بمهمة ضبط المال السياسي، والأنظمة الانتخابية وعلاقتها بتقليص استخدام المال السياسي، وتقييم التشريعات الأردنية الحالية ودورها في معالجة هذا الموضوع".

والتحالف الأردني "رشيد للنزاهة والشفافية” هو منظمة مجتمع مدني غير ربحية، تأسست نهاية عام 2013، وهو يعتبر مجموعة الاتصال الوحيدة الممثلة لـ "منظمة الشفافية الدولية" في الأردن. ويهدف التحالف إلى الارتقاء بمستوى النزاهة ومكافحة الفساد في القطاعين العام والخاص، وتعزيز وعي الأفراد من شتى القطاعات بأهمية الشفافية والمساءلة والإبلاغ عن الفساد، إضافة إلى تعزيز الأطر القانونية والتنفيذية لمنظومة النزاهة الوطنية، وذلك من خلال التواصل والتعاون وتبادل الخبرات مع المنظمات الدولية والإقليمية والوطنية والعمل على توسيع دائرة البيانات والمعلومات المتاحة للمواطن.

يذكر بأن تحالف رشيد قد أطلق خلال نهاية عام 2015 مشروع "المرأة القيادية" بالتعاون مع السفارة الهولندية، ومشروع "تحسين مستوى النزاهة بتقديم الرعاية الصحية في القطاع الحكومي" بالتعاون مع منظمة الصحة الدولية (FHI360)، ومشروع "شراكة" والذي يهدف الى تعزيز الشفافية في المالية العامة وإنشاء مراكز النصح والإرشاد القانوني بالتعاون مع منظمة الشفافية الدولية ووزارة الخارجية الالمانية.

وقد أطلق "تحالف رشيد" منذ بداية عام 2014 أربعة مشاريع بالتعاون مع منظمة الشفافية الدولية والوكالة السويدية للتنمية الدولية “سيدا”، وهي: مشروع (مناظرات الشفافية العربية- الأردن)، ومشروع "تقييم نظام النزاهة على المستوى المحلي"، ومشروع "تفعيل دور المرأة القيادية في نشر قيم النزاهة الوطنية". بالاضافة الى مشروع "نظام النزاهة على المستوى الوطني".