في يوم واحد – الأحد – سقط في دمشق والزهراء – حمص 155 قتيلاً، وبالحسابات المماثلة فالرقم مصحوب بـ1550 جريحا، وهو اليوم ذاته الذي سمعنا به من وزير الخارجية الأميركية، ومن مصادر عليا في موسكو أن هذا الأسبوع سيكون أسبوع وقف الأعمال العدائية.
داعش (والنصرة) لن تكونا مشمولتين بهذا الوقف. فالقوى كلها: الأميركية والروسية والنظام والمعارضة ستشارك في الهجوم عليها.. لطردها من سوريا كلها. لكن ذلك يبقى نظرياً.. اذا لم ينسحب حلفاء النظام والمعارضة من سوريا: حزب الله، والأحزاب المسلحة العراقية، والحرس الثوري ومرتزقته من الأفغان والباكستانيين. فإذا كانت روسيا تضمن قوات النظام فمن يضمن مرتزقة يقاتلون بأجر تحت أعلام مذهبية؟!.
نظرياً، لا يشارك أحد في القتال مع «المعارضة المعتدلة» لا تركيا ولا السعودية ولا قطر،.. وطبعاً هذا لا ينفي أنها تموَّل وتدرب وتقدم السلاح والذخيرة وكل اللوجستيات المعروفة. وهذا تكفله الولايات المتحدة.
*هل ستتوقف الأعمال العدائية؟
- نعم. وتستمر ضد داعش (والنصرة؟).
* هل ستصل المواد الاغاثية والطبية إلى سبع مناطق محاصرة من النظام ومن المعارضة؟
-.. نعم ستصل.
* هل سيُعقد في جنيف: مؤتمر السوريين مقابل السوريين؟
- في الموعد المحدد 25 من هذا الشهر.. لن ينعقد لكنه حتماً سيكون قبل نهاية الشهر القادم.
*هل سيساعد المجتمع الدولي الطرفين في الرقابة على وقف إطلاق النار، وعلى حدود الهدنة؟!.
-.. نعم ومن دول أوروبية أو جنوب أميركية وربما من دول عربية.
* وماذا بشأن بقية السيناريو؟!
- ستتشكّل حكومة اتحاد وطني. وسيبقى الأسد رئيساَ شكلياً. حتى يعود آخر دستور ديمقراطي قبل الوحدة السورية – المصرية. وتجري بموجبه انتخابات نيابية ورئاسية. وسيكون ذلك في مدة اقصاها 18 شهراً، يتم فيها إعادة اللاجئين.. أو الجزء المُشرّد داخل سوريا وستصل معونات كثيرة لإعادة الإعمار، واستعادة اللاجئين في الأردن ولبنان وما بقي في تركيا والعراق.
السوريون بعد فجيعتهم بالتشرد قادرون على إعمار بلدهم. إذا ما ارتفعت سياط المخابرات والشبيحة والثوار عن ظهورهم. وإذا وجدوا حكماً راشداً عطوفاً نظيفاً يحتضنهم.
فالسوريون شعب بناء .
الرأي