الملك والحرياتسامي الزبيدي
08-07-2008 03:00 AM
بعيدا عن الثقافة التي تستلهم رؤى جون مكارثي ومقلديه فان الحريات العامة والإعلامية أضحت سمة العصر حيث لا يمكن الوقوف بوجه فكرة آن أوانها وهو بالضبط فهم مؤسسة العرش في بلدنا التي ربطت بين الحرية والمهنية متجاوزة المصطلح التقليدي الذي كان يربط الحرية بالمسؤولية ، ففي التصور الأول يتوقف الحق في الكتابة والنشر والتعليق وإبداء الرأي عموما على مقدرة الفرد الإعلامي في إتقان وسائل التعبير وفهم اشتراطاتها المهنية وامتلاك القدرة على إيصال المادة الإعلامية إلى المتلقي بأعلى درجات المصداقية ، أما في التصور الآخر فيجري ربط الحرية بمفهوم ايديولوجي (المسؤولية) قد تتوسع فيها المحظورات لتطاول كل شيء فتضيع الحرية بحجة المسؤولية وهو ما يتناقض وروح الفهم الحضاري الذي تتحلى به مؤسسة العرش في بلدنا الأردن.كان مضمون اللقاء الذي مثل فيه نقيب الصحافيين الزميل عبد الوهاب زغيلات بين يدي الملك أمس يأتي في سياق حرص جلالته على إرسال رسالة حضارية - عبر النقيب - إلى كل الزملاء في الإعلام بمؤسساته المختلفة، والرسالة الملكية هذه ليست مجرد تحيات قلبية صادقة فقط بل ومشفوعة ،كذلك، بإسهام نبيل في دعم جهود النقابة عبر تأسيس صندوق يمول من صاحب الجلالة شخصيا ويعنى برفع كفاءة العاملين تدريبا وتأهيلا.
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة