الحرب البرية في سورياد. هايل ودعان الدعجة
21-02-2016 02:49 AM
تحت ذريعة محاربة تنظيم داعش بررت روسيا وايران وحزب الله تدخلها في سوريا، مع ان وجودها كما اثبتت الاحداث يستهدف المعارضة السورية. وعندما أبدت كل من السعودية وتركيا استعدادهما لخوض حرب برية في اطار التحالف الدولي ضد هذا التنظيم الإرهابي دفاعا عن صورة الإسلام وسمعته من العمليات الإرهابية التي يرتكبها، والتي كان أكثر ضحاياها من المسلمين السنة، انزعج المحور الروسي الإيراني واخذ يندد ويهدد ويتوعد بالتصدي لهذا التدخل (العدواني)، الذي يفترض ان يكون موضع حفاوة وترحيب من قبل دول هذا المحور، لأنه سيشاركها ويساندها في محاربة تنظيم داعش الذي يفترض انها موجودة من اجل محاربته. حتى ان روسيا اعتبرت مثل هذا التدخل غير قانوني على اعتبار ان سوريا دولة ذات سيادة، وان أي توغل فيها مخالف للقانون. في الوقت الذي اجازت فيه لنفسها التدخل في شؤون سوريا الداخلية والتعدي على سيادتها وقتل مواطنيها وتدمير المنازل والمستشفيات والمدارس والبنى التحتية فيها، معتبرة ذلك أمرا شرعيا وغير مخالف للقانون. الامر الذي دفع كل من السعودية وتركيا ان تذهبا بعيدا بتفكيرهما حد الاستعداد لخوض حرب برية على وقع التغير الذي طرأ في موازين القوى على الأرض، بفعل العمليات العسكرية الجوية والبرية التي ينفذها المحور الروسي الشيعي في غير صالح المعارضة السورية المعتدلة المدعومة والمحسوبة على السعودية وتركيا في ظل تقدم قوات الجيش السوري في درعا وحلب. وما صاحب هذه التطورات من محاولات روسية لافشال مفاوضات جنيف 3 ، واستخدامها كغطاء عسكري لمواصلة تقدم القوات السورية النظامية للاستحواذ على المزيد من الاراضي وتحقيق اكبر نتائج على الأرض لتعزيز موقف النظام السوري ومنحه مكتسبات ونقاطاً تفاوضية إضافية تمكنه من فرض شروطه ومقترحاته في المفاوضات، التي تعول عليها السعودية وتركيا الكثير في تحقيق مكتسبات سياسية للمعارضة المعتدلة استنادا الى بيان جنيف عام 2012، وقرار مجلس الامن رقم 2254 اللذين ينصان على تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة من شأنها تقليص او تجريد النظام السوري من صلاحياته. الى جانب وقف اطلاق النار واجراء انتخابات ووضع دستور جديد للبلاد، وهو ما يصب في صالح المعارضة.
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة