القاضي مازن رجل بحجم مسؤولية المجتمع الامنية
08-07-2008 03:00 AM
تحديات داخلية تحرك نظرية الامن الشمولي وفق للمتغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي حلت على بلادنا
أنحراف مسار البنية الاجتماعية و تحول مواقعها فرض أنماطا تفكيرية جديدة لمفهوم الامن الشمولي ، الباشا
مازن تركي القاضي الذي أستلم مهامه القيادية بمديرية الامن العام قبل تسعة أشهر فانه ترك بصمات تغييرية واضحة.على الاستراتجية الامنية للجهاز الذي شهد مؤخرا أعادة هيكلة مؤسساتية باحداث مديرية الدرك ، غير أن حجم المسؤولية
المؤكلة على كاهل ادارة الامن العام لم تقل و بقيت الاشياء محاطة بواقع المسؤولية المشتركة لتحقيق الامن و الاستقرار .
الباشا القاضي محاط باجندة أعمال ومهام واسعة و كبيرة ، وتتعدي حدود المسؤولية الامنية اليومية لرجال الامن ، فالرجل
تشغله مسؤوليات الامن لحد الادمان و فهو دون استثناء بفكر بكل المسؤوليات الامنية و لا يوجد على جدول اعماله ما هو قابل
لتاجيل ، يحب دائما أن تنتهي الامور فحلول الوسط لا تلبي طموح رجل أمن بثقله وتاريخه الوظيفي و الاداري و سجل نجاحاته
في مؤسسات امنية تتبع لادارة الجهاز ذاته ، جعلت منه منذ عمله بها محط أنظار المعنيين .
و لعل المميز بتجربة القاضي أنه يولي للرأي العام أهتماما خاصا في عمله و يؤثر دوما على ان يكون لرجل الامن صورة حضارية تتوازي مع المهمة الامنية و الاجتماعية التي يقدمها ، بعيدا عن محاولات التشويهية التي تحاول الجهات المندسة أن
تصور رجل الامن بها ، وتقلل من حجم المسؤولية الامنية التي يقدمها باتجاه حسابات تبتعد نظريا وعمليا عن واجبات الامن .
فعليا فان مسار مؤسسة الامن العام الذي عبد طريقه الباشا القاضي يمؤسس لعلاقات من التفاعل مع جميع الشركاء الاجتماعيين
و يؤطر لاسس جديدة للعمل الامني سوئ في مهام الواجب الجنائي و القضائي و الوقائي الامني و التفاعلي على صعيد المراكز الامنية و مديرية الشرطة التي تثمل باعمالها وواجباتها مسؤوليات تنفيذ القانون و احقاق العدالة و حفظ الامن .
لسنوات طويلة ، و الامن العام يخطو نحو مسارات المدنية و الحداثة القانونية ولكن بحياء و خجل ، الارادة كانت غايبة و العقلية المفكرة لصنع قرار التغيير محاط باشياء من الخوف و الرهبة و غير قادرة فعلا على أن تبادر كما أطلق الباشا القاضي مبادراته الكبرى في مؤسسات الامن العام ، ثورة اصلاح القاضي ليست من نصيب المجتمع و الشركاء الاخريين للامن العام في دوره أنما أبناء الجهاز الذين تحس بحجم الارتياح الذي يرافق مهامهم و الاطمئنان و الثقة باعمالهم .