فقدنا قليل الكلام كثير الفِعال .. عبدالرحمن الحناقطة * د. حمزه محاسنة17-02-2016 03:37 PM
بالأمس فُجعنا برحيل ابن الطفيلة البار المهندس عبدالرحمن إبراهيم الحناقطة وعضو مجلس النواب الأردني السابق، إذ ليس هناك اشد إيلاما على النفس من أن تتلقى نبأ وفاة صديق عزيز في غفلة من الزمن. بعد الإيمان المطلق بقضاء الله وقدره نُعرّج على قبس من سيرة عبدالرحمن الحافلة بكل ما تجود به النفس من فضائل ومكارم ، فشخصيته رحمه الله بعيدة عن كل ألوان المكر والخداع، معينها الصراحة والمكاشفة، تفيض صفاءً مثل عين الديك نجح من خلالها عبدالرحمن وفي فترة وجيزة أن يكون مرجعية لخدمة أبناء دائرته الانتخابية، ويحقق سبقاً تلو السبق في ميادين أعماله العامة والخاصة، وقد استطاع من خلالها الوصول إلى شغاف القلوب والعقول دون عناء ومشقة فهو حقاً من صميم صلصال الطفيلة كابراً عن كابر. لم يبحث عن الأضواء يوماً ولم يتكبّر بما حباه المولى من مالٍ وجاه على الناس ، فالكبار يبقون كباراً وان سكتوا عن ذكر مناقبهم بل إن سكوتهم يزيدهم هيبةً وجلالاً والصغار يبقون صغاراً في ادعاء ما ليس فيهم. كان رحمه الله حاضر البديهة متوقد الذكاء مرهف الإحساس مما جعله محط أنظار أترابه وأقرانه من داخل الطفيلة وخارجها. لم يعقّ عبدالرحمن مسقط رأسه الذي عاش في أحضانه، ووطنه الذي أحبه إذ اخلص بواجباته فكان رغم بساطته من أصحاب العزيمة والهمم العالية وصاحب مواقف شهد لها البرلمان الأردني جراءة في الطرح ومحاربة للفساد والمفسدين.
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة