يسالني احد الاصدقاء العرب بعد ان تشرفت بالالتحاق في برنامج الدكتوراه في كلية الشريعة بجامعة اليرموك اهناك عدالة بالتعامل مع الطلاب في الكلية؟؟

جاوبته وبكل فخر... نعم وبفضل الله فهناك كوكبة من الأساتذة الافاضل الذين يتحلون بالعلم والايمان ولا يضيع عندهم حق لاحد ولا يمنحون لاحد حق لا يستحقه وشهادتي بعلمهم وتقواهم مجروحة بكل تأكيد ... فرد قائلا : الا يطبق في الكلية ما يطبق في بعض البلاد المجاورة من رشوة واستطرد بشرح انواعها " عطور وقطع قماش والخ .." اجبته وبكل حزم قطعا لا ..... فالأساس في تعامل اساتذة الكلية التحصيل العلمي لكل طالب والمساواة للجميع من منطلق العدالة والذي يعتبر نبراس اسم الكلية .

اجابتي كانت انتصارا للتعليم في الاردن وانتصارا للجامعة العريقة وايماني بنزاهة كادرها الاكاديمي وبالأخص كادر كلية الشريعة والذي يعكس حقيقة التعامل الاسلامي الاخلاقي لعظمة الاسم الذي تحمله الكلية.

اجابتي كانت تعكس الواقع المشرق للكلية وبالأخص بعد ان كان لي شرف التلمذة على يد بعض الأساتذة الاجلاء فيها الى ان دق ناقوس الخطر بوجود بذرة فساد تعشش داخل الكلية , والذي يهدد استمرار الكلية بنهجها المتوازن العادل ,وكانت الفاجعة بالنسبة لي بانه يوجد في اروقة هذه الكلية من يأكل الحق ويعطيه للأخر بغير وجه حق متخفيا بعباءة الدين .. والدين منه براء.

الفاجعة بان بذرة الفساد هذه تتربى في كنف طيب وبيئة حسنة, وغشها وخداعها للأبصار لن يظل يتيما فستحاول جاهدة مع الايام ببث سموم الغش واكل الحق في اروقة وغرف ومكاتب الكلية وللأسف انها وجدت قافلة من المزمرين والمطبلين ممن استفادوا من هذا الفساد .

المناشدة الان وبشكل عاجل اجتثاث هذه البذرة الفاسدة من الاصل الطيب وانقاذ الكلية من سموم الباطل قبل فوات الاوان وعند تلك الساعة التي اتمنى ان لا تقترب سيكون من الواجب تغيير اسم الكلية لسمو اسمها .
وعندها لن ازلف في اجابتي لا نني قد ناشدت وأسمعت الاحياء واشعرتهم بما هو ات ان بقي الحال على ما عليه.
"اللهم قد بلغت اللهم فاشهد اللهم فاشهد"