الامارات تعين وزيرا للسعادة ؛ "اظن" أن تلك الفكرة مسروقة – وهنا بعض الظن اثم – وثمة اعتقاد؛ من دون اسس علمية وعملية، باننا في الاردن اكثر سعادة ولدينا حكومة بكامل عتادها سعيدة بنا ونحن سعداء بها؟! ..
لدينا 28 وزيرا للسعادة، وعلى راسهم وزير للحب والجمال، اضافة الى آلاف من وزراء السعادة السابقين والمتقاعدين وآلاف من ابناء وزراء السعادة.
وزراء سعادة ايضا منهم من ينتظر واخرون ما - بدلوا تبديلا- ؛ كما غمرت الأردنيين سعادة متناهية على مدى عقود من الرواتب المتدنية والامتيازات العالية.
ووفق تقديرات طبية وطنية؛ غير موثقة، فقد تم تسجيل حالات وفاة نتيجة للملل والضجر، والعيش الرغيد وقرارات الحكومة السعيدة، وان السويديين باتوا يتخوفون من منافسة غير شريفة وغير نظيفة مع الاردنيين وصارت مرتبتهم الاعلى انتحارا في العالم بسبب الضجر والملل.
وتقول تقارير: عثر على مواطن قد فارق الحياة في منزله ولا دلالات جرمية تقف خلف الوفاة كحالة انتحار مثلا، ورصيده في البنوك المحلية صفر دولار، لكنه مصاب بمرض "السعادة"وفق سجله الطبي، ومنزله يخلو من الملح والسكر واللحوم والخضراوات والبقوليات واية مسببات لامراض قاتلة .
ووفق احد الجيران، وهو طبيب شرعي - عاطل عن العمل - فان أحد المواطنين، وهو من الدرجة الثانية ويحمل رقما وطنيا، لفظ انفاسه الاخيرة من اذنيه بشكل رحيم دون أي ألم، بعد معاناة سعيدة مع الضجر لما يزيد على ثلاثين عاماً قضاها في روتين والتزامات وضرائب وفواتير، ما دفعه الى الاستدانة ثم الاستجداء..
وتقول تقارير دولية ان ترتيب الأردن الـ 82 في السعادة قد يتغير بشكل مضطرب بسبب الملل وصعوبة العيش، كما سجلت صعوبة ممارسة الاردني لأي نشاط أو هواية للحيلولة بينه وبين الضجر، وغالبا النشاطات تكون غير ممنوعة وغير مكلفة بدنيا وماليا على مستوى البلاد.. وتواجه الحكومة تحدي توزيع الضرائب بشكل عادل على الشعب، وذلك حرصاً على عدم تضخّم العجز في موازنة الفساد، الامر الذي يؤدي في حال فشل المشروع – لا سمح الله – الى تقليص منسوب السعادة المرتفع ..!! الحمد لله لدينا زير و28 وزير سعادة وربي اعلم بعدتهم. الانباط