facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




هناك من يحاول خطف خطاب الملك


عمر كلاب
07-07-2008 03:00 AM

من حق الجميع ان يقرأ خطاب الملك باللغة التي تناسبه فالملك"نختلف به ولا نختلف عليه" ، دون احتكار لفهم واحد او رؤية واحدة ، ودون اساءة لمن خالف في الفهم وما خالف في العفة والحب ، فالخطاب اي خطاب له اكثر من قراءة مسنودة بموقع كل منا وموقفه ، والخطاب الملكي الاخير الذي جاء على شكل لقاء لغايات تقنية يحمل اكثر من قراءة ، وكل منا يجتهد في قراءته وحسم الملك الامر نفسه حين قال" فيسظل دائما مكان لكل واحد منهم في قلبي" اي كل من له وجهة نظر ، وهذا كاف لكل من يقرا ويحلل ان يستلهم من المنطوق السامي ما يسند منطقه او يسنده على الوقوف في موقعه او التزحزح عنه.اما ما هو ليس حق لاحد فهو محاولة اختطاف خطاب الملك وتجييره لمنطقه او رؤيته او اعتباره دعما له على حساب اخر ، فالدستور هو الحكم والملك يرقب ويترقب من يحاول التطاول او زيادة مساحته على حساب السلطات الاخرى ، فلا سلطة الا للدستور ولا احتكام الا له ، ومحاولة اختطاف خطاب الملك جاءت عندما حاولت قوى رسمية ونيابية في اغلاق الفضاء واحكام القبضة عليه حتى لا يكون متنفسا ديمقراطيا واعلاما تفاعليا نرصد منه ردود الشارع الشعبي والنخبوي معا ، رغم ما قاله الزميل العزيز سمير الحياري عن النسب المفجعة التي تناقش المضمون وهي %20 من اصل ما متوسطه 6000 تعليق يصل الى عمون اي ان %80 من التعليقات تستهدف الكاتب وتسئ الى المعايير المهنية والاخلاقية وتلك مسألة يمكن السيطرة عليها لان التعليقات تاتي الى المحرر قبل ان يحملها الفضاء الى العلن .

بل ان الحياري يورد طرفة حقيقية عن زميل ارسل زاوية باسم مستعار يهاجم فيها رئيس تحرير الصحيفة التي يعمل بها ثم ارسل تعليقا باسمه الصريح يدافع فيه عن رئيس التحرير اياه ، وعلى سوداوية الطرفة الا انها قابلة للقراءة بوصفها سلوكا مفهوما لتجربة حديثة العهد واذا راجعنا كل التقنيات الحديثة لوجدنا ان اعراضا سلبية صاحبت بدايتها فالهاتف الارضي في بداية انتشاره استخدمه البعض للازعاج وللمعاكسة وساهم ذلك في خراب بيوت كثيرة وجاء الهاتف المحمول ليرفع من الازعاجات وباتت الرسائل الالكترونية محط ازعاج اكبر فاضطرت الجهات الناظمة الى توثيق كل الخطوط للحد من الظاهرة ، وكذلك الساتلايت الذي كان في بدايته يواجه بموقف سلبي من العائلات بحجة نقله لقنوات اباحية وكذلك الانترنت والقائمة تطول ولم نسمع احدا يطالب بقانون يحظر السلبيات الناجمة عن كل التقنيات ولو فكر احدنا بذلك لوسم بالرجعية والتخلف ولربما الجنون.

الان تاتي طائفة من نواب الشعب وبعض المسؤولين الحاليين والسابقين يطالبون بالتضييق على الفضاء ونعرف اسبابهم ودوافعهم ونتفهمها وفقا لمصالحهم ومصالح ابنائهم التي طالما طغت على مصالح الوطن نفسه عندهم ، ولكن نرجوهم ان لا يتوسدوا. في مصالحهم على خطاب الملك ، الذي ارسل تعليقا بنفسه الى الدستور الالكتروني ليكشف كعادته عن سقف حرية يامل بها لشعبه ، ولا اظن ان الملك كان يقصد فقط ان يعلق لاجل التعليق بل كان يريد ان يوجه رسالة مفادها ، التعليقات مطلوبة من لدن جلالته ولكن سوية التعليقات هي موضع الاختلاف ، واظن ان رسالة جلالته قد وصلت الى المواقع التي اذعنت لرغبة جلالته.

مشكلتنا الازلية مع نفس الطغمة اياها التي تسعى الى اضفاء طابع القداسة حتى على مشاريعها واستثماراتها وطبعا المقدس لا ينقذ وهم بسعيهم الى خطف خطاب الملك وحرفه عن مقاصده بالتضييق على الاعلام يحاولون ذلك بجد واجتهاد نفتقده في ادائهم الرسمي .
الدستور.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :