يحتفل كثيرون في الأردن وفي أنحاء العالم المختلفة بعيد الحب، وفيه يعبّر المحبون عن مشاعرهم لبعضهم بعضا بالورود تارة، والكلام الجميل تارة أخرى، ولعل أجمل الكلام ما صدر عن الشعراء العذريين العرب في الشعر القديم، وشعر الشاعر الإنجليزي جيفري تشوستر في العصور الوسطى.
ويراه آخرون مؤامرة لجني المال، فتظاهروا ضده، ورآه أخرون خاص بديانة وشعوب دون أخرىأ وآخرون لا يعرفونه، ولم يسمعوا به.
وقد يعمد كثير من الناس إلى اللون الأحمر، فيلبسونه في هذا اليوم ظنا منهم أنه يعبر عن الحب وعيده، مع أنه ليس بالضرورة كذلك، فقد يعبر عن الدم، والضيق من الآخر، والكراهية، والثأر والانتقام... وهناك أجزاء من الوطن العربي تغرق فيه عنفا لا حبا؛ وأجزاء أخرى ترتوي بدم أبنائها مرغمة، فسيول اللون الأحمر تغمر أجزاء من بلاد العُرب، ولون الأمة بات اليوم متأرجحا بين الأحمر والأسود!
وفي ظل صمود الأردن بحمد الله بين هذا اللهيب لا أجد أحق منه بالتهنئة بعيد الحب... وتعليق الأزهار وزينات العيد...فكل عام وأنت بألف خير ياوطني... كل عام وأنت ترفل بعباءة السلام والكرامة... وكل عام وأنت شمسنا المشرقة، والشامخة أبدا.
كل عام وحدائقك مزهرة، ودفئك يغمر كل الأردنيين...كل عام وأنت نار تحرق كل يد تمتدّ بالسوء إليك...
وكل الورود لشهدائك الأبرار الذين اصطفوا جيلا بعد جيل يقدمون لك طقوس الحب والوفاء.
فحبك عيد، فابق كما أنت لنا عيدا، وكل عام وأنت الحب يا وطني.