مواقف الأطراف الدولية من الإرهابد. هايل ودعان الدعجة
14-02-2016 12:37 PM
اللافت في ملف الازمة السورية في الآونة الاخيرة، حالة الفتور وعدم الاكتراث التي أصابت فجأة الأجواء المحيطة بمباحثات جنيف الثالثة التي كان يعول عليها كثيرا في ايجاد تسوية سياسية للأزمة، رغم الجهود والاهتمامات الدولية التي توجت بوضع خارطة طريق للبدء بهذه التسوية، والاتفاق الذي تم في الرياض على توحيد قوى المعارضة وتسمية وفدها للمباحثات. وبدا أن هناك تطورات ومستجدات طارئة ومفاجئة قد فرضت نفسها على هذا المشهد، بطريقة قادت او مهدت الى فشل المباحثات، سواء بسبب المجال الواسع الذي أعطي لروسيا للاعتراض على مشاركة بعض الأشخاص او الأطراف في وفد المعارضة، ومطالبتها بإعادة تشكيلة وتوسيعه ليضم عناصر واطراف معارضة أخرى محسوبة عليها او ان يتم تشكيل وفد آخر بمواصفاتها وشروطها، أو بسبب الكيفية التي جرت بها هذه المباحثات وترك مصيرها بيد طرفي النزاع النظام السوري وقوى المعارضة وسط خلافات ومواقف متباعدة ومتصلبة، دون أي تدخل دولي من شأنه التقريب بين وجهات النظر وإيجاد تفاهمات وتوافقات بين الفرقاء. في مقابل موقف أميركي سلبي أثار الشكوك حول مدى جدية الولايات المتحدة في التعاطي المسؤول مع الازمة السورية. وكأننا امام سيناريوهات دولية تهدف إلى اشغال المنطقة وتركها أسيرة الفوضى والصراعات والنعرات الطائفية وبحجة محاربة الإرهاب، الذي جرى توظيفه من اطراف اقليمية ودولية للتدخل في شؤون بعض دول المنطقة، واقحامها في صراعات وحروب داخلية انهكتها ومزقتها وجعلها تنظر الى هذه الأطراف كمخلص لها من هذه الفوضى مع انها (الأطراف) هي من اشعل الحرائق في المنطقة، عندما سعت الى تحقيق مصالحها واضعاف الدول العربية (والإسلامية السنية) المؤثرة في الإقليم وتدمير مقدراتها واستنزاف عناصر قوتها.
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة