ابدأ من العنوان وسادخل في الموضوع مباشرة، هل نحن بحاجة لعيد للحب ؟!.
اتفق معكم بان عيد الحب صناعة غربية لا يجوز الاحتفال به، وان الاعياد الدينية هي التي يجب ان نحتفل بها، لكن في ظل الواقع المؤلم والخطير نحن بحاجة للتذكير في الحب، والمشاعر النبيلة التي تنجم عن الحب، اقول واشدد اننا بحاجة للتذكير بالحب، والمودة، في العام الماضي (2014) حدثت (20911) حالة طلاق ، منها (58%) طلاق قبل الدخول، والسبب الرئيس كان التهديد وعدم التسامح واظهار العطف واللين بين الازواج والعنف الاسري، وهناك حالات طلاق حدثت في اعمار الشيخوخة، والمؤلم وقوع (27000) الف جريمة، منها 2576 جريمة ارتكبت من قبل الاطفال، وجرائم العنف الاسري في ازدياد مستمر وان (86%) عنف جسدي موجه للامهات والاطفال، والمؤلم بروز قيم الانانية والتباهي الكاذب والاستغلال والتنافس غير الشريف والافتراء والتدليس والنفاق والتملق والتسلق، في ظل هذا الوضع التصارعي الخطير الذي يفكك المجتمع نؤكد على اننا بحاجة لعيد الحب لتعزيز تماسك المجتمع، وترسيخ قيم التسامح والمحبة والايثار بين افراده.
الاسرة هي الحاضنة للحب وهي مصنع الحب، اذا تفشى الطلاق، تفككت الاسرة، وانتشرت الخلافات والصراعات في المجتمع ، وستهدم الاسر والمجتمع.
رحم الله سيدة الغناء العربي ام كلثوم عندما غنت في الستينيات الاغنية المشهورة (سيرة الحب)، وقالت وصرخت وصدحت " يا اللي ظلمتو الحب وقلتو عليه مش عارف ايه... يا العيب فيكم او في حبايبكم اما الحب يا عيني عليه".
في عيد الحب كمناسبة اجتماعية عالمية نؤكد أن الكلمة الطيبة اجمل هدية، والتبذير والبهرجه وشراء الهدايا الثمينة واقامة الحفلات الصاخبة امر مرفوض، ونقول اهلا بعيد الحب اذا كان يذكرنا بمن نسيناهم، اهلا بعيد الحب اذا كان اللسان سيقول احبك، احبك، احبك، ما اجمل الحب، فلنعش حياتنا بالحب، ففي الحب الطمأنينة والصفاء والتضحية والسعادة والمستقبل والفرح..
مسك الكلام ،،، لنتذكر الحب، افضل الف مرة من ان نلعن عيد الحب! ونهدم المجتمع ونرسخ الكره والخلاف والنزاع بين افراده، ما اروع الحب.